جسر: متابعات:
يأمل اللبنانيون في أن ينجح فريق الإنقاذ التشيلي، في انتشال أحياء من تحت أنقاض ركام مبنى في منطقة “مار مخايل” بالقرب من مرفأ بيروت، بعد أن استشعر كلب مدرب يرافق الفريق نبضا تحت الركام.حيث رصد فريق إنقاذ تشيلي ما يعتقد أنّه نبض شخص حيّ.
أتى الفريق على نفقته الشخصية من بلد يبعد مئات آلاف الأميال، وبمساعدة كلبة مدرّبة، استطاع أنْ ينجز ما لم ينجزه أي جهاز رسمي لبناني طوال شهر.
قال عامل إنقاذ لبناني يشارك في عمليات رفع الركام مع الفريق التشيلي لقناة تلفزيونية محلية:”إن جهاز المسح التقط “19 نفساً في الدقيقة الواحدة”، مشيراً الى وجود احتمالات وجود أكثر من شخص، وقد يكون النبض لطفلين صغيرين (رجح البعض أنهما لاجئان سوريان) مازالا تحت الركام، وعلى عمق ثلاثة أمتار، فمازال هناك سبعة أشخاص مجهولي المصير بعد انفجار بيروت، منهم ثلاثة لاجئين سوريين هربوا من الموت في سوريا.
ثلاثة سوريين من أصل سبعة مازالوا مفقوديين نتيجة انفجار مرفأ بيروت(يفتح في علامة تبويب متصفح جديدة)
الجهات الرسمية في لبنان أوقفت البحث عن مفقودين بعد أيام من التفجير. وبقي بعض الأهالي يأملون بالعثور ولو على إصبع من جثّة. فيما روى الناجون من أحد الأحياء في منطقة الكرنتينا المتضررة، عن سماعهم صراخ امرأة بقي يتردّد لأيام من تحت الركام، فارقت الحياة قبل أن يصل اليها أحد.
وقد تداولت حسابات على تويتر صوراً لمواطنة تدعى “ميليسا فتح الله،” قالوا إنّها عمدت إلى طلب رافعة لمساعدة فريق الانقاذ، على نفقتها الخاصة. خطوة رآها كثيرون ذات رمزيّة عالية: فاللبنانيون يتكفلون بمساعدة بعضهم البعض، بجهودهم الذاتية، فيما الدولة في مكان آخر، تستقبل الرؤساء والموفدين، وتحتفل بمئوية لبنان الكبير.
وبقيت قلوب ست ملايين لبناني في بيروت معلقة بالقلب النابض تحت الركام ليلة البارحة وعيونهم تترقب انقاذه.