جسر: متابعات:
قالت القناة ال”13″ الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن أوساط التقدير الاستراتيجي في تل أبيب تبدي اهتماماً كبيراً بتفسير الهجوم غير المسبوق الذي تشنّه وسائل الإعلام الروسية المرتبطة بالرئيس فلاديمير بوتين، على رأس النظام بشار الأسد.
وقال ألون بن دافيد، المعلّق العسكري للقناة، إنه “على مدى الـ 48 الساعة الأخيرة، تواصل وسائل الإعلام الروسية نشر تقارير تدل على فساد الأسد ونظامه ودوره في تبديد ثروات البلاد، والتشديد على أن التجربة أكدت أن الشعب السوري لا يقف خلفه ولا يدعم نظامه”.
وأضاف أن “التحول الطارئ على موقف الإعلام الروسي المتأثر بتوجهات بوتين قد يكون مرتبطا بإحباط روسي من دعم وتأييد “بشارالأسد” لبقاء الوجود الإيراني في سورية رغم التحولات التي طرأت على المواجهة داخل البلاد لمصلحة النظام”.
وأوضح أن المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية ترى أن الموقف الروسي الجديد يعبّر عن رغبة موسكو في الانفراد بكل عقود إعادة إعمار سوريا، التي تراهن عليها في جني مكاسب اقتصادية كبيرة، وأنها لا تريد أن ينافسهم الإيرانيون في ذلك.
وحسب بن دافيد، تراهن الاستخبارات الإسرائيلية على أن يسهم الموقف الروسي الجديد في تحسين الظروف التي تسمح بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وشنت “وكالة الأنباء الفيدرالية” الروسية الرسمية هجوماً على رأس النظام بشار الأسد، من خلال سلسلة تقارير اتهمته فيها بالضعف” والفساد.