مراسل ادلب: جسر
بعد يوم دام، استيقظ سكان مدينة خان شيخون منذ ساعات الفجر على أصوات قذائف مدافع قوات النظام وهي تتساقط فوق منازلهم مما أدى الى مقتل امرأتين، في حصيلة أولية لساعات ما قبل ظهر اليوم الثلاثاء.
وأفاد مراسل جسر من ادلب أن قصف قوات النظام أدى اليوم الثلاثاء الى مقتل كل من “عفراء هواش وجميلة الأمير” من سكان مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
كما تعرضت مدينة سراقب لثلاثة غارات من قبل الطيران الروسي ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، وقصفت كل من معرة النعمان وكفرزيتا وقلعة المضيق وبلدة الزيارة والكركات وسكيك أيضاً بالمدفعية ما أسفر عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة.
سراقب بعدسة مراسل جسر
ويأتي هذا القصف صبيحة يومٍ دامٍ خلف ورائه العديد من القتلى والجرحى حيث لقي تسعة أشخاص من بينهم خمسة أطفال وامرأة مصرعهم نتيجة القصف المدفعي والجوي الذي تعرضت له المناطق “المحررة” والخارجة عن سيطرة النظام في الشمال السوري يوم أمس الاثنين.
من جهتها تبرر وسائل إعلام النظام قصفها بالتصدي لمجموعات وصفتها بـ الإرهابية “حاولت التسلل إلى نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي وذلك في إطار ردها على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب” وتدعي ان “وحدات الجيش أفشلت محاولة تسلل مجموعات إرهابية من اتجاه قرى قلعة المضيق والشريعة والجماسة باتجاه عدد من النقاط العسكرية بالريف الشمالي أيضا بعد أن أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وأجبرت الباقين على الفرار” على حد تعبيرها.
ويثير تصعيد النظام لهجماته الذعر والخوف لدى سكان تلك المناطق، ويتساءلون عن أهدافه وغاياته خاصة أن الضحايا غالباً من المدنيين خلافاً لما تدعيه وسائل إعلامه، وهم ليسوا طرفاً مباشراً بالصراع الدائر.