جسر: رصد:
أكد قيادي في قسد، أنه تم الضغط على الجانب الروسي من أجل فتح الطريق الدولي M4 بين عين عيسى وتل تمر، لافتاً إلى أنهم في المرحلة المقبلة سيعملون على تأمين حركة المارة دون الحاجة للدوريات الروسية.
وقال مستشار الشؤون المدنية للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ريزان كلو في مقابلة مع فضائية “روناهي” الكردية إنه “ضغطنا على الجانب الروسي، من اجل إبعاد الفصائل المسلحة وفتح طريق تل تمر عين عيسى كونه طريق استراتيجي، كما تم الضغط على الجانب التركي، وهناك مصالح في هذا الموضوع، وهو أمر لا يخفى على أحد”.
وأصاف “كلو”: “سنعمل مع الجانب الروسي بأن يكون فتح الطريق بشكل دائم دون الدوريات الروسية، بحيث يتم تأمين حركة السيارات المدنية ذهاباً وإياباً، وهذا لا يتم إلا بابتعاد الفصائل المسلحة (قاصداً الجيش الوطني) عن طريق M4، لضمانة سلامة الشعب، دون الحاجة لدوريات روسية”.
وذكرت مصادر إعلامية أنه من المرجح أن تنسحب فصائل الجيش الوطني، مسافة سبعة كيلومترات، من جبهات أبو رأسين وتل تمر، شمال الحسكة، فضلاً عن وقف العمليات القتالية بشكل كامل في المنطقة.
وسارت، يوم أمس الاثنين، أول قافلة مدنية على الطريق الدولي M4، بعد انقطاع دام أكثر من سبعة أشهر، على إثر المعارك المندلعة بسبب عملية “نبع السلام”.
وذكرت فضائية روناهي الكردية في تقرير مصور، أنه من المقرر أن يتم تسيير أربعة قوافل مدنية يومياً على طريق M4 ، بحيث تكون بشكل منتظم، فتسير قافلة من عين عيسى في الساعة الثانية، توازيها قافلة اخرى تنطلق من تل تمر في الساعة ذاتها، وتنطلق بعدها قافلتان في الساعة ١١ ظهراً، من نفس المكانين بحيث يصبح المجموع أربع رحلات”.
ووفقاً للقناة فإن فتح هذا الطريق جاء لـ “تخفيف العبئ عن المدنيين وسهولة تنقلهم، نظراً لأنه شريان حيوي يصل مناطق شمال وشرق سوريا ببعضها”.
وكان مسؤول عسكري روسي، أعلن في وقت سابق أن إعادة فتح طريق M4 الدولي الرابط بين شمال شرق سوريا ومناطق الداخل والساحل، سيكون يوم الاثنين.
وبين المسؤول، أنه سيتم تسيير دوريات روسيا، بشكل يومي باستثناء يوم الجمعة، لتعقب حركة الطريق ومنع أي استفزازات عسكرية عليه.
ولفت المسؤول إلى أنه سيكون هناك تنسيق مشترك مع الإدارة المدنية في بلدة تل تمر، وستمنع على الطريق أية مظاهر عسكرية للقوى المختلفة.
وتسيطر على 80 كم من الطريق فصائل من المعارضة السورية، بعد أن قامت تركيا بعملية “نبع السلام”، التي انطلقت في شهر تشرين الأول من العام الماضي، ضد قوات سوريا الديمقراطية، ومنذ ذلك الوقت، توقفت حركة السير على طريق M4 في قسمه الشرقي، الذي يصل بين الحسكة والرقة مروراً بحلب.