نعى كتاب وفنانون وروائيون من مختلف الانتماءات الشهيد عبد الباسط ساروت الذي استشهد اليوم في مشفى بتركيا بعد تعرضه لإصابات متعددة أدت إلى وفاته.
فقال الكاتب السوري حكم البابا “كان آخر الخارجين من حمص، لم يترك الثورة ليصبح عضو ائتلاف، ولم يسافر لاجئاً إلى أوربا ليستثمر المظاهرات التي أنشد بها ضد النظام، ولم تكن له أقلية تطوبه أيقونة، ولم ينقل البندقية من كتف إلى كتف، وانتقل من جبهة إلى جبهة لقتال النظام وحلفه المجرم، ولم يتنصل يوماً من الثورة ومن هويتها في كل المراحل التي مرّت بها، وحارب حيث أمكنه، واستشهد كما تمنى في معركة واضحة بأسلحة عدوه وعدونا الوحيد جيش بشار الأسد وحلفائه، فطوبه شعب الثورة كله أيقونة حقيقية كما يستحق، كما يستحق، كما يستحق”.
بدوره نشر الروائي السوري فواز حداد على صفحته في فيس بوك قائلاً “وداعاً عبد الباسط ساروت، شهيد الثورة العظيمة”.
وكتب الفنان فارس الحلو على صفحته “قلبي يبكي الساروت الجميل، ذلك الذي أنجبته الثورة البريئة، فطاله الأذى من القريب والبعيد، الرحمة والسلام لروحك”، فيما نعى الفنان مازن الناطور الساروت بالقول “الرحمة والسلام، المجد والخلود لروحك الطاهرة”.
وكتب الكاتب خالد خليفة “اليوم توقف النبض وبدأت الأسطورة، مع السلامة يا باسط”.
وفارق الساروت الحياة قرابة الساعة الثانية عشر ظهراً من اليوم السبت، رغم تأكيدات بأن حالته الصحية كانت في تحسن، وأنه تجاوز مرحلة الخطر.
وينحدر الساروت من حي البياضة في مدينة حمص كان من أوائل الثائرين بوجه النظام حيث شارك في التظاهرات السلمية مع الممثلة الراحلة فدوى سليمان، وأنشد العديد من الأناشيد الثورية المطالبة بالحرية، تهجر من مدينته حمص إلى أن وصل إلى مؤخراً إلى “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي، فعمل كقيادي عسكري حيث أصيب في تل ملح بريف حماة الشمالي أثناء قتاله إلى جانب فصائل من الجيش الحر ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.