جسر: صحافة:
يقوم الجنود الأمريكيون المنتشرون في سوريا باختبار منظار بندقية إلكتروني جديد لن يسمح بإطلاق النار حتى يتمكن نظام الاستهداف من ضمان وصول الطلقة إلى هدفها، بحسب تقرير نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
وتستخدم مناظير SMASH 2000 نظاما للتصوير يعتمد على نظام Linux لحساب مسار الرصاصة الأكثر دقة للهدف المحدد، الذي سيقوم الجنود أولاً بتعليمه من خلال توجيه المنظار والضغط على زر صغير بالقرب من قبضة البندقية.
عندما يكون الجندي مستعدا لإطلاق النار، يحدد النظام ما إذا كان الهدف حقيقيا؛ وفي حال كان الهدف بعيدا، فلن يسمح النظام للبندقية بإطلاق النار حتى إذا تم الضغط على الزناد.
استخدم الجنود اﻷمريكيون المناظير في اختبارات ميدانية في قاعدة التنف؛ لاستهداف الصناديق الصغيرة المحمولة بطائرات بدون طيار أثناء تحركها جوا، في أول استخدام لها على اﻷراضي السورية.
وقال مصدر في الشركة المصنعة إن “القوات الخاصة الأمريكية اشترت النظام لاستخدامه في المواقف القتالية الحقيقية”، دون تحديد أنواع العمليات العسكرية التي يسعى الجيش اﻷمريكي لتطبيق التكنولوجيا الجديدة فيها، لكن الصور الترويجية التي نشرها أكدت فعالية المناظير كتدبير مضاد للطائرات بدون طيار.
وبحسب المصدر نفسه، تأتي المناظير مع نظام مدمج مخصص للطائرات بدون طيار مصمم لتتبع الأهداف الصغيرة عالية السرعة بدقة على مسافة تصل إلى 400 قدم.
وبالإضافة إلى الاستهداف وحساب المسارات، يمكن أيضا استخدام المناظير كأجهزة مراقبة بسيطة، مما يسمح لحامل البندقية بإنشاء تسجيلات مصورة كما لو كانت كاميرا.
وتأسست قاعدة التنف في العام 2016 واستخدمت في المقام الأول لتدريب فصائل المعارضة السورية، وفي مقدمتها “جيش مغاوير الثورة”، على القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش”.
ونشر الجيش اﻷمريكي صورة من الاختبارات الجارية للمناظير مرفقة بتعليق يقول: “تتدرب قوات التحالف والشركاء بانتظام على أنظمة أسلحة مختلفة في جهد مشترك للمساعدة في تهيئة الظروف للاستمرار في محاربة داعش في سوريا”.
واشترت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) في البداية 98 منظارا في آذار/مارس 2019، واخضعتها للاختبار الأولي في قاعدة “بيل” الجوية بالقرب من “يوبا” في كاليفورنيا في آب/أغسطس من عام 2019.