جسر ـ متابعات
أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، في قصف “مفاجئ” نفّذته مروحية تابعة لقوات نظام الأسد استهدفت أراضٍ زراعية شرقي تلبيسة (منطقة السعن) في ريف حمص الشمالي، بحادثة هي الأولى من نوعها منذ خضوع المنطقة للتسوية التي رعتها موسكو عام 2018.
وذكر تقرير نشره موقع تلفزيون سوريا أول أمس أن القصف الذي وقع في النصف الثاني من الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني)، أسفر عن إصابة 5 مدنيين بينهم حالة بتر لذراع امرأة، وحالة حرقٍ لطفل.
ووفقا للتقرير فإنّ المدنيين الضحايا كانوا عمالاً (فعالة)، ويشتغلون بقطاف الزيتون عندما فاجأتهم 4 مروحيات حربية للنظام بالتحليق فوقهم، فيما قصفت واحدة من الطائرات المنطقة بأربعة صواريخ.
وبرّر النظام عبر أفرعه الأمنية في المنطقة القصف بأنّه جاء بسبب “بلاغ كاذب” أفاد بوجود مجموعة مسلّحة كانت قد نفّذت هجوما على فرع أمن الدولة في المدينة قبل أيام.
وروّج النظام أخبارا تدّعي اعتقاله المسؤول عن القصف، في حين لم يتم تأكيد المعلومة التي أشارت مصادر إلى أنّها لتهدئة نفوس الأهالي في المنطقة.
في الغضون، ظهرت مجموعة عبر قناةٍ على تطبيق التلغرام، تحت اسم “سرايا 2011″، في إشارة رمزية إلى تجديد الثورة التي انطلقت عام 2011.
وذكرت المجموعة أنّها نفّذت عملية استهدفت فرع أمن الدولة التابع للنظام في المدينة، وأنّها وزّعت منشورات ورقية طالبت بالإفراج عن المعتقلين.
وعن الاستهداف لفرع أمن الدولة قالت مصادر محلّية حينذاك لصحيفة جسر إنّ الاستهداف المذكور أسفر عن إصابة عدد من العناصر العاملين في الفرع، حيث تمكن بعدها المسلحون من الفرار.
وخضع ريف حمص الشمالي لتسوية مع قوات النظام السوري برعاية روسيا في مايو/ أيار من العام 2018.
ولم يلتزم النظام ـ بحسب المصادر ـ ببنود التسوية لجهة الإفراج عن المعتقلين، وتحسين الوضع الأمني الذي تعيشه المدينة.