جسر – متابعات
علّق “لؤي حسين” رئيس “تيار بناء الدولة”، على الفكرة المطروحة والمتداولة على نطاق واسع، بشأن تشكيل “مجلس عسكري” يقود سوريا في مرحلة انتقالية.
وجرى مؤخراً تداول أخبار حول نية روسيا تشكيل “مجلس عسكري” سوري لقيادة البلاد، برئاسة العميد المنشق “مناف طلاس”، ابن وزير الدفاع السوري الأسبق “مصطفى طلاس”.
وعلّق “لؤي حسين” -الذي يعتبره سوريون من “معارضة سقف الوطن” ومن الشخصيات المقربة من النظام- عبر منشور في صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” قائلاً: “لا عيب في طرح فكرة تشكيل مجلس عسكري يسيطر على السلطة السياسية والتنفيذي.. لقد طرحت هذه الفكرة التقليدية منذ الشهر الأول على انطلاق المظاهرات”.
وأردف متسائلاً: “لكن السؤال لماذا عسكري وليس مدني؟ ألأن العسكر فهمانين سياسياً واجتماعياً؟ أم لأن العسكر أثبتوا جدارتهم حين استولوا على السلطة في مناطقنا، كسوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان.. أم لأن العسكر كانوا عادلين في محاكمهم العسكرية الميدانية التي حاكموا فيها السياسيين؟ هل كان العسكر يحترمون نخب بلادهم الثقافية ولم يقمعوها بالبوط العسكري؟”.
وأضاف: “كي لا أطيل كثيراً، أسأل: ألسنا محكومين الآن بمجلس عسكري؟ وهل يوجد أي قرار في البلاد لا يأخذه الفريق بشار الأسد واللواء علي مملوك؟ ألم يقم هؤلاء العسكر باعتقال الغالبية الساحقة من مثقفي البلاد منتصف العقد الماضي؟”.
وقال “لؤي حسين” الذي يقيم في إسبانيا منذ عام 2016: “هل ما زلنا دون أن نستحق قيادات تحتكم للعقل ونحتاج إلى قيادات تحكمنا ببوطها وبندقيتها؟ لا، المفترض أن نتخطى هذا التفكير مهما طال الاستعصاء، فمثل هذا التفكير يشبه تماماً اعتماد الفكر الجهادي، فكلاهما يعيدنا إلى الخلف كثيراً”.
وتابع: “هذا من حيث المبدأ العام، حيث أننا نريد سلطات قادرين على تغييرها بعمليات انتخابية وليس سلطات عسكرية ستتأبد فوق رأسنا من جديد”.
واستطرد “حسين” بتساؤلاته: “من حيث الواقع: لماذا تحتاج روسيا إلى تشكيل مجلس عسكري حتى نتوقع منها ذلك. هل أنها تريد حل الأزمة السورية ولا تجد سبيلاً إلى ذلك؟ هل أقلعت عن كونها لا تريد حل الأزمة بل إبقاء أغلب خيطانها بين يديها حتى يبقى السوريون يقرعون أبواب موسكو يعرضون أفكارهم عن المجالس العسكرية أو للتوقيع على موضوع التسلح الفضائي”.
وذهب “حسين” إلى أنه “من يستطيع أن يفرض على بشار الأسد وعلي مملوك التنحي عن السلطة لتعيين مجلس عسكري بدلاً عنهما يحكم البلاد، ألا يستطيع إجبار الأسد ومملوك على تبني تغييرات سياسية يكون أساسها التسوية مع مدنيين بدل سلطة العسكر”.
واختتم منشوره قائلاً: “ليس كل ما يخطر بالبال وتكون له ألوان جذابة وشكلاً متسقاً يكون فكرة. فالمجلس العسكري ليس فكرة. ليس فكرة إطلاقاً. إنه من بقايا كوابيس ما زالت تأتينا أن عسكراً مسلحين يريدون اختطافنا إلى حيث مجاهيل أقبية المعتقلات والمحاكم الاستثنائية العسكرية”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً يوم الأربعاء الفائت، تحدثت فيه عن عروض تلقاها الجانب الروسي من شخصيات مدنية وعسكرية تحثها على التفكير بتشكيل مجلس عسكري مشترك في سوريا، بحسب ما تقول وثائق حصلت عليها الصحيفة.
وورد في تقرير الصحيفة: “العرض الأول، جاء خطياً من معارضين من منصتي موسكو والقاهرة لتنفيذ القرار 2254، تضمن اقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها”.
كما نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية مقالاً يوم الأحد الماضي، يتحدث عن فكرة إنشاء المجلس العسكري في سوريا، برئاسة العميد “مناف طلاس”، معتبرة أن هذا تشكيل هذا المجلس سيكون الحل لإيقاف المأساة السورية.
واعتبر معارضون سوريون أن الهدف من تداول هذا الاقتراح على نطاق واسع، هو جس النبض واستطلاع الآراء وقياس مدى قابلية تطبيق الفكرة المطروحة بإنشاء مجلس عسكري سوري جديد لقيادة البلاد، في ظل هذا الانسداد السياسي الذي تشهده اجتماعات اللجنة الدستورية، وحالة الإحباط وخيبة الأمل بشأن التوصل إلى حل، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي “بير غيدرسون بنفسه، وتحميله إلى جانب دول أوروبية عدة نظام الأسد مسؤولية عرقلة أعمال اللجنة.
https://www.facebook.com/hussein.louai/posts/2386365804830634?__cft__[0]=AZVurLDbD1plum-e9aDxwzVYs-Zcfi0913TxWAh5puLFabHniSr6xNZYpFBgZ9TvVzoLuGfloZnj3rF7OJwa91XnDb0h4sFLzDfPU17ehAexTblfqeyvbNQL7mwg_Vy_HQQ&__tn__=%2CO%2CP-R