جسر – متابعات
قال موقع “خبرني” الأردني، أنّ أهالي منطقة الكرك الأردنية، اتفقوا على تشكيل لجنة وطنية تتولى التواصل مع حكومة النظام السوري، لاستعادة جثامين قادة ثورة الكرك (الهية)، التي جرت ضد العثمانيين مطلع القرن الفائت.
وبحسب الموقع، أنّ اللجنة ستطالب باستعادة رفات الشيخ “قدر المجالي” ورفاقه من رموز “هية الكرك” التي ثارت على العثمانيين عام 1910 للميلاد، قبل أن يعدمهم العثمانيون شنقا في دمشق قبل نحو 111 عاماً.
وأوضحت اللجنة أنه ستقام لجثامين أولئك الرموز أضرحة في مسقط رأسهم “الكرك” بهدف “تخليد بطولاتهم لتبقى حاضرة في أذهان الأجيال على مر العصور”.
يشار إلى أنّ “ثورة الكرك” كما تسمى تاريخياً، اندلعت عام 1910، في الكرك ضد الحكم العثماني، وقد عرفت “بالهية”، وجاءت بالتزامن مع ثورة جبل العرب في السويداء “الدروز”، ضد السياسات العثمانية فيما يخص الضرائب والتجنيد الاجباري لحرب البلقان.
وتفيد المعلومات التاريخية أنّ الوالي العثماني في ذلك الوقت واجه المحتجين بالحديد والنار والاعتقالات، فاجتمع شيوخ الكرك من كل المناطق وأطلقوا ثورة عارمة، وتمكن الأهالي من قتل الوحدات العثمانية في اطراف المدينة، قبل أن تعم الثورة في كل مكان وتحاصر الحامية التركية في القلعة، وتدمر محطات سكك الحديد وأعمدة التلغراف على الطريق الصحراوي، وتقتل المئات من العسكر العثماني، وتستولي على السرايا ودار البلدية ودار التلغراف وادارة حصر التبغ.
لكنّ رد العثمانيين كان قويا وواسعا، حيث شنّت قواتهم حملة عسكرية على الكرك، انتهت بقصف المدينة بالمدافع وإحراقها وسلسلة من الاعتقالات طالت رموز الحراك، منهم “قدر المجالي، ساهر المعايطة، درويش الجعافرة ، علي اللوانسة، منصور وخليل ذنيبات” حيث تم سجنهم في سجن قلعة دمشق وإعدامهم لاحقاً.