جسر: متابعات:
يصادف يوم الأربعاء، 10 حزيران/ يونيو، الذكرى السنوية العشرين، لوفاة مؤسس النظام الراهن، حافظ الأسد. وهي مناسبة للتذكير بما قدّمته هذه الحقبة للاقتصاد السوري، ولمعيشة السوريين، على مدار خمسة عقود. وقد يكون أفضل تجسيد لذلك، الليرة السورية، التي تمثل معيار الثقة بهذا الاقتصاد، والتعبير عن قوته، وعن قوة دخل مواطنيه.
فكيف كانت الليرة قبل آل الأسد؟، وإلى أين أوصلوها في خمسة عقود؟
ولدت الليرة السورية، التي نعرفها اليوم، رسمياً، في العام 1953. وقبل ذلك كانت مرتبطة بالفرنك الفرنسي، وبالليرة اللبنانية، منذ بداية الانتداب الفرنسي. ولأول مرة، رُبطت الليرة بالدولار، كان في العام 1947، حيث قُيّم الدولار الواحد بـ 2,19 ليرة سورية.
وبقي سعر صرف الليرة السورية مستقراً عند هذا الرقم، حتى العام 1961، حيث بدأ يتراجع. وطوال حقبة الستينات، التي حكم حزب البعث، البلاد، في معظمها، واصل سعر صرف الليرة السورية تراجعه، وصولاً إلى العام 1970، الذي وصل فيه، حافظ الأسد، إلى سدة الحكم، بانقلاب عسكري. حينها كان الدولار بـ 3,65 ليرة سورية. أي أن الليرة خسرت في حقبة الستينات، 66%، من قيمتها.
أما في حقبة حكم الأسد الأب، التي امتدت 30 عاماً، فقد هوت الليرة من 3,65 مقابل الدولار، إلى 46,50 مقابل الدولار، في العام 2000، حين توفي حافظ الأسد.
أي أن الليرة خسرت 1173% من قيمتها، في حقبة الأسد الأب.
أما في عهد الأسد الابن، الذي قارب الـ 20 عاماً، تراجعت الليرة، حتى الآن فقط، من 46,50 ليرة للدولار الواحد، إلى 2600 ليرة للدولار الواحد. أي أن الليرة خسرت من قيمتها 5491%، في عهد الأسد الابن.
أي أن الليرة السورية، خسرت في 50 عاماً من حكم آل الأسد، 6664% من قيمتها. حتى كتابة هذه السطور.
باختصار، تلك خلاصة ما قدمه حكم هذه العائلة، لمعيشة السوريين، على مدار خمسة عقود مريرة.
المصدر: موقع اقتصاد / 19 حزيران 2020