جسر: خاص
لا يمكن أن يطلق اسم مدرسة على الأماكن التي يتلقى فيها أبناء مدينة الشعفة بريف دير الزور تعليمهم، إذ أنها تخلو من المقومات الأساسية لاعتبارها مدرسة، حيث لا منهاج، لا مقاعد، لا شبابيك، فقط سجادة يحملها الطالب ليجلس عليها وقاية من البرد.
قبل انطلاق الثورة السورية كان عدد مدارس المدينة ٢٩ مدرسة، أما الآن فهي ١٢ مدرسة إضافة إلى ست بيوت مستأجرة كبديل لبعض المدارس المدمرة.
وكان عدد الطلاب الذين يرتادون المدراس أكثر من ١٤ ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، أما الآن فانخفض عددهم إلى النصف، وهم بلا تصنيف، مستوياتهم متفاوتة، إلا أن أغلبهم في مرحلة التعليم الابتدائي (من الصف الأول للسادس).
وحال المدرسين ليس أفضل، فدافعهم للتدريس هو عدم قدرتهم على السكوت عن جيل عرضة للدمار، والفشل، فبادروا بكل طاقاتهم من أجل تلقينهم ولو حتى المبادئ البسيطة في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم، حيث بعتمدون طرقاً بسيطة في التعليم، دون الاعتماد على منهاج محدد.
وإلى الآن لم يتم اعتماد مدرسي الشعفة من قبل تربية قسد، وهم دون رواتب منذ أشهر.
أما على صعيد البناء فهو أشبه بأي شئ من أن يكون بناء مدرسة، فأكوام الحجارة في ساحة المدرسة وعلى أطرافها، أما الصفوف دون شبابيك أو أبواب أو حتى مقاعد، ولجأ الأهالي إلى وضع “بطانيات” لتغطية الشبابيك ووقاية أطفالهم من البرد.
من سرق المدارس؟
يؤكد أهالى المدينة أنه بدخول تنظيم داعش لم يجرؤ أحد على سرقة “برغي” من مدرسة، فغالبية المدارس اتخذت مراكزاً صحية أو مستودعات لمواد الغذائية، وتم نقل المقاعد إلى الأسطح، أو وضعها في ممرات المدارس.
وكان للمدارس أبواب وشبابيك قبل أن تدخل قسد، وفي كل صف من 10 إلى 12 مقعد، وكل صف سعته بحدود 35 طالب أما الآن فالمدارس لا تحتوى سوى بضعة مقاعد وأغلها مكسرة.
وبعد تحرير المدينة من قبل قوات سوريا الديمقراطية لم يتمكن الاهالي من دخولها مباشرة، إلا بعد مرور شهرين، وهنا قام عملاء قسد من تجار حديد وآخرين، بسرقة المقاعد وفك الشبابيك والأبواب من أجل بيعها كخردة،
بين الماضي والحاضر
يستذكر أهالي الشعفة الوضع السابق عندما كان يوجد في كل مدرسة موظف يهتم بالمدرسة، وبإغلاقها وفتحها صباحاً، أما حالياً لم يتم توظيف حتى المعلمين، حتى يتم التفكير بتعيين موظف، فكل مدرس لا يستطيع ترك أي شئ داخل المدرسة، فعليه نقل أغراضه يومياً، حاله كحال الأطفال الصغار، الذين ينقلون قطع السجاد التي يجلسون عليها.
ويعتبر أهالي منطقة حوض الفرات (الشعفة والسوسة والباغوز) أن مدارسهم ليست على قوائم تربية قسد كحال أهالي المناطق، فهذه المناطق حتى الآن لم يتم تفعيل بلدية واحدة فيها .
قوائم بأسماء المدارس في الشعفة التي تم تنشيطها بمبادرات فردية من أهالي الشعفة والمعلمين المتطوعين:
اسم المدرسة عدد صفوفها عدد طلابها
1_ ابتدائية النفيلة 24 687
2_اعدادية النفيلة. 13 330
3_ مدرسة الشيحة. 6 260
4_مدرسة المزرعة 24 840
5_مدرسة القلعة 13 565
6_ابتدائية الحصية 15 632
7_اعدادية الحصية 11
8_اعدادية البنات 11 540
9_المدرسة الغربية 12
10_المدرسة الأولى 12 525
11_المدرسة الجنوبية 7 310
12_المدرسة الشرقية1 8 475
13_المدرسة الشرقية2 15 595
14_ثانوية الشعفة 26 650
15_ المدرسة الشمالية 9 350
16_ سور الشعفة 6 215
17_سور الشرقية 6 210
18_مدرسة الخصيم 6 210
المجموع:
عدد المدارس (النظامية) :12
عدد الصفوف : 243
عدد الطلاب ٧٣٩٤*
ملاحظة: ستة مدارس من هذه المدارس مستأجرة، من قبل أهال وبجهود فردية يتكفلون بمصاريفها، و12 مدرسة بناء حكومي مدرسي، وقد دمر التحالف 12 مدرسة وأغلبها أبنية حديثة بسعة أكثر من 24 غرفة صفية.