جسر – إدلب
أقدم شاب سوري من النازحين المقيمين في مخيمات محافظة إدلب شمالي سوريا على الانتحار، يوم أمس الاثنين 8 آذار/ مارس، في عملية هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة.
وأفادت مصادرٌ محلية في محافظة إدلب، أنّ الشاب “محمود الفطراوي” البالغ من العمر 38 عاماً والذي ينحدر من بلدة “كفرنبودة” في ريف محافظة حماة الغربي، انتحر أمس الاثنين في مخيمات النزوح بريف إدلب الشمالي.
وأضافت المصادر أنّ “الفطرواي” نازح مقيم ضمن تجمع “مخيمات تل الكرامة” شمالي إدلب على الحدود السورية التركية، وأقدم على الانتحار أمس الاثنين داخل خيمته عن طريق إطلاق النار على نفسه من مسدسه الشخصي لأسباب مجهولة.
وقالت المصادر، إنّ “الفطراوي” يعمل في صيانة أجهزة الكمبيوتر، ويتمتع بوضعٍ مادي معقول، وهو متزوج ولديه أطفال، إلاّ أنّه يعاني من اضطرابات نفسية وفق ما أفاد به مقربون منه.
وتعتبر حادثة انتحار “الفطرواي” هي ثاني حالة انتحار تقع خلال الأربع والعشرين ساعةٍ الأخيرة، حيث أقدم يوم الأحد شاب نازح من اهالي قرية “جلاس” بريف إدلب الشرقي على الانتحار في مخيم “الأندلس” للنازحين الواقع بالقرب من مدينة زردنا بريف إدلب الشمالي، بسبب ضيق أحواله المادية، وعدم قدرته على تأمين المستلزمات البسيطة لأسرته، في ظل ارتفاعٍ حادٍ بالأسعار، وقلة فرص العمل، خصوصاً وأنّ المهجرين قسريّاً، فقدوا أعمالهم ومصادر رزقهم بعد موجة النزوح الكبيرة مطلع العام الماضي، على إثر استيلاء “قوات النظام” على مدنهم وقراهم في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي عقب عملية عسكرية شرسة.