جسر: تقارير:
لليوم السابع على التوالي تواصل قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية بدعم وإسناد من الطيران الحربي الروسي حملتها على أرياف حلب وإدلب في سعي متواصل للسيطرة على طرق الدولية “الترانزيت”.
وبعد يوم أمس الدامي الذي سقط فيه 36 مدنيا غالبيتهم في ريف حلب الغربي ومنهم 11 طفلا، استمرت المقاتلات الحربية الروسية وطيران النظام المروحي في قصف قرى وبلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي إضافة إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تزامنا مع القصف المدفعي والصاروخي.
وأحصت منظمة “الدفاع المدني السوري-الخوذ البيضاء” في أرياف حلب وحدها 120 غارة جوية وأكثر من 220 قذيفة مدفعية أسفرت عن مقتل 44 مدنيا وإصابة 66 آخرين منذ تجدد الحملة في 16 كانون الثاني/يناير الجاري، حتى نهاية يوم البارحة الثلاثاء.
لكن الهجمات لم تتوقف، واستمرت ليل البارحة وصباح اليوم حتى لحظة كتابة هذا التقرير؛ حيث أسفرت ثلاث غارات متتالية للطيران الحربي الروسي على قرية “كفرنوران” في ريف حلب الغربي، عن مقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وعلى مخيم للنازحين في محيط اﻷتارب القريبة من كفرنوران أغارت المقاتلات الروسية عدة مرات ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة الطفلة نرجس محمد عويد 8 أعوام، والسيدة عبير محمد عويد 38 عاما، إلى جانب مدنيين آخرين.
وفي إدلب، لم تخلُ سماء مدينة المعرة جنوبا من تحليق الطيران الحربي فاستمرت المقاتلات الروسية في الإغارة على المدينة عدة مرات كان أولها منتصف ليل الثلاثاء/اﻷربعاء، واستهدفتها مرتين بالصواريخ الفراغية، تزامنا مع 6 غارات للطيران الحربي التابع للنظام، إضافة ﻷربع غارات نفذها طيرانه المروحي.
كما أغار الطيران الحربي التابع لقوات النظام على قرى وبلدات؛ سرجة، الشيخ إدريس، الديرالغربي، الدانا، معردبسة، خان السبل، كفروما، معرشورين، معرشمشة، الغدفة، وتلمنس التي قتل فيها المدني محمد خالد النعسان 37 عاما، في قصف مدفعي سبق الغارة الجوية.
وفي “سرجة” نفذ الطيران الحربي التابع للنظام ثلاث غارات إضافة إلى غارة نفذتها المقاتلات الروسية، كما تعرضت بلدة “ديرسنبل” شمال معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم لغارتين متتاليتين من طيران النظام الحربي والمقاتلات الروسية التي استهدفت أيضا “تل كرسيا”.
من جانبها، قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” أنها استهدفت مواقع قوات النظام في أبودفنة شرق إدلب والوضيحي جنوب حلب بصواريخ الغراد محققة إصابات مباشرة في صفوفها، بعد استهدافها أمس مقرات الميليشيات اﻹيرانية في معامل الدفاع في السفيرة جنوب حلب عدة مرات.
وبعد تعرض اﻷحياء اﻷقرب للريف الغربي في مدينة حلب، لسقوط عدة قذائف مدفعية وصاروخية بعضها محلي الصنع، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وجهت غرفة عمليات “الفتح المبين” بيانا بمثابة رسالة إلى أهالي مدينة حلب.
وخاطب البيان الأهالي في مناطق سيطرة النظام فجاء بأنه “قد بات جلياً لكم حشودات الميليشيا المدعومة من الاحتلالين الروسي والإيراني لاقتحام أرياف حلب، ولن نقف مكتوفي الأيدي بل سنرد على مصادر النيران”.
وأضاف أن “المحتلين جعلوا من الأهالي في حلب المحتلة دروعاً بشرية، وهم يعلمون حرمة دمائهم وعصمتها بالنسبة للمجاهدين، لكنها حرب شعواء على المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ تزداد يوماً بعد يوم”.
ونصح البيان الأهالي في حلب والريف المتاخم لخطوط الجبهات، بالابتعاد عن تجمعات النظام وثكناته لأنها ستكون أهدافاً مشروعة لـ “غرفة عمليات الفتح المبين”.