جسر – حمص
أزال مجلس مدينة حمص التابع لحكومة النظام، يوم أول الأمس الخميس 2 أيلول/ سبتمبر، الساعة القديمة وسط مدينة حمص.
الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول أسباب إزالتها المرفوضة من قبل الأهالي مهما كانت.
واعتبر نشطاء محليون، أنّ الساعة القديمة، تعد أحد رموز مدينة حمص العريقة والتي تعود لمرحلة الاحتلال الفرنسي، حيث يقول المؤرخون أن صانعها هو الساعاتي الشهير في ذلك الوقت “عبد الله كيشي” الذي نحت اسمه عليها، ما يجعلها واحدة من الرموز الهامة بالنسبة لأهالي المدينة الذين يرون فيها أحد خصوصياتها وميزاتها التي يرفض العبث بها.
سبب إزالة الساعة لم يكن واضحاً بالنسبة للأهالي والمتابعين الذين افترض بعضهم أنها إزالة نهائية، بينما افترض آخرون أنها للإصلاح، إلا أن “صلاح الجاني” عضو مجلس محافظة حمص حسم الأمر وأكد أن الغاية إجراء الصيانة لها، وهو ما أكده أيضاً منشور مجلس مدينة حمص على فيسبوك.
من جهتم اعتبر نشطاء ثوريون، أنّ إزالة الساعة القديمة في حمص، هي إزالة لأحد أهم رموز الثورة السورية، حيث كانت تستقبل ساحتها آلاف المتظاهرين، وقد ارتبطت المجزرة التي ارتكبها النظام في حق المتظاهرين باسمها، حيث ذهب ضحية تلك المجزرة في حينها مئات المتظاهرين السلميين العزّل.