جسر: متابعات:
تداول ناشطون معلومات تفيد بأن أحد فصائل الجيش الوطني أقدم على إعادة مدنيين سوريين قادمين من مناطق سيطرة النظام، وتبين فيما بعد أن الفصيل المقصود هوما يعرف بـ “فرقة الحمزات.”
المعلومات المتداولة أفادت، بأن عناصر الفرقة أعادوا منْ لم يدفع من الفارين مبلغا قدره 400 دولار أمريكي. بينما منْ استطاع دفع المبلغ تمكن من العبور إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني.
ووفق مصدر خاص، صرح لصحيفة جسر رافضاً ذكر اسمه، فإن الواقعة تتلخص بوصول عدد من المدنيين قدموا من مناطق سيطرة النظام، بينهم عائلات، وقد طلبت فرقة الحمزات دفع مبالغ محددة للسماح لهم بالعبور إلى مناطق سيطرتها، فلم يدفع سوى عدد محدود منهم، وهؤلاء واصلوا طريقهم إلى الشمال السوري، بينما أبعد المتبقين منهم إلى نقطة قريبة من المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، وأجبروا على العودة.
وتقاطعت جميع المعلومات على أن عبور هؤلاء، تم من منطقة الباسوطة التابعة لمدينة عفرين، وكان من بينهم امرأة مريضة، أما الشباب فكان أعلبهم من الهاربين من الالتحاق بالخدمة الإلزامية.
من جانبه قال القائد العسكري لفرقة الحمزات عبد الله أبو حلاوة، إن العابرين تم تجميعهم في مدينة تل رفعت، حيث تم تسليمهم للشرطة العسكرية التركية وكان عددهم 65 شخص . أضاف حلاوة أنه تلقى أمرا من المخابرات التركية بإعادة هؤلاء إلى المناطق التي قدموا منها بسبب تخوف تركيا من دخولهم أراضيها، وقال أبو حلاوة أنه لا يملك من الأمر شيء، وإرجاع هؤلاء أمر خارج عن إرادته.
مصادر مقربة من الجيش الوطني أفادت أنه بعد التحقيق مع هؤلاء تبين أن بحوزة أحدهم بطاقة ذاكرة تحوي صور لهم مع الحرس الثوري الإيراني، وتبين أن قسما كبيرا منهم من الشبيحة أو عناصر سابقين بجيش النظام، ومن ميليشيات الدفاع الوطني، لذلك تم إرجاعهم ورفض استقبالهم، وفقا لما جاء في رواية المصدر.
مصدر في الشرطة العسكرية، أكد أن عدد المحتجزين 105 أشخاص تم احتجازهم لمدة 36 ساعة، ومن ثم تمت إعادتهم لفرقة الحمزات في ذات المكان التي احتجزتهم فيه، وفيما أعيد 65 شخص منهم، لم يعرف مصير الباقي.
وبالرجوع إلى مصادرنا الخاصة لمحاولة معرفة الحقيقة ما أمكن، أكد لنا مصدر مطلع ويوصف بأنه موثوق، ورفض الكشف عن اسمه، بأن حقيقة الحادثة أن عدد المحتجزين 106 أشخاص بينهم عائلات، وأغلبهم من الشباب الهاربين من الالتحاق بالخدمة العسكرية، وأنه بالفعل طلب منهم مبلغ 400 دولار، ومنْ استطاع دفع المبلغ سمح له بالدخول، أما منْ لم يستطع فقد تم وضعه في مناطق التماس مع قوات النظام الأمر الذي دفعهم لتسليم أنفسهم مرغمين لقوات النظام، التي نقلتهم إلى منطقة قريبة من نبل والزهراء لتحتجزهم هناك. وعددهم 64 شخصا.وذلك حسب المصدر الذي أكد أنه واثق من معلوماته.