جسر: متابعات:
قال الكاتب الروسي يفغيني كروتيكوف، في مقال له بصحيفة “فزغلياد”، إن “وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، طار إلى دمشق بصورة عاجلة، من أجل التنسيق للحيلولة دون وقوع صدامات بين القوات السورية والتركية أثناء تأمين الأخيرة الطريق السريع M4”.
وأضاف في مقاله “كانت غامضة للغاية وعاجلة الزيارة غير المتوقعة التي قام بها وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري”.
وتابع “استغرقت الزيارة بضع ساعات فقط، وهذا يعني أن المسائل المطروحة تمت مناقشتها والاتفاق عليها مسبقاً، ما لفت الانتباه بشكل خاص وجود رئيس المخابرات العسكرية، الأميرال إيغور كوستيوكوف، الذي رافق الوزير في زيارته إلى سوريا”.
وبين الكاتب أن “موسكو تمكنت من انتزاع وعد من أنقرة بتطهير المنطقة على طول الطريق السريع M4 وشمالها، كما هو وارد في اتفاقيات الهدنة مع موسكو. بالنسبة للأتراك”، معتبراً الأمر بمثابة التحدي الخطير.
وبحسب مصادر لصحيفة “فزغلياد”، فقد نقلت المخابرات العسكرية الروسية التابعة لوزارة الدفاع الروسية جميع المعلومات إلى الجانب السوري، عن تنظيم حراس الدين “المتهم” بتنفيذ كمائن ضد القوافل والدوريات التركية.
وبين الكاتب أن الهدف من زيارة شويغو لبشار الأسد تنسيق عمل الأتراك أثناء عملية “تطهير” الطريق السريع M4 و”الممر الأمني” بعمق ستة كيلومترات إلى الشمال، لذا اعتبر الأمر ضرورياً لتجنب حدوث صدام مباشر جديد بين القوات التركية والسورية، ما يوجب على الأتراك أن يأخذوا الأمر بجدية من أجل “تطهير المنطقة من الجهاديين”.
وذهب الكاتب إلى نقطة أبعد، للهدف من الزيارة بأن يكون، بحث مسألة التسوية بعد الحرب.
وقال الكاتب “ومع أن هذه ليست وظيفة الإدارة العسكرية، إنما ينبغي إدراك أن الجيش في سوريا هو، في الواقع، الآلية الوحيدة الفاعلة في الدولة السورية”.
وأضاف “بالطبع، لن يكون ممكنا التوفيق بين الأسد وأردوغان من مرة واحدة. وفي الوقت نفسه، لا بد من أن يتواصل أحد ما مع أردوغان، الذي يستعرض رفضه حتى النطق علانية باسم الرئيس السوري ولقبه.
إلا أنه عاد وبين أنه “من السابق لأوانه وضع مهمة طموحة مثل مصالحة الجميع”، معتبراً أنه في الوقت الحالي يكفي التأكد من عدم حدوث شيء خطير خلال تأمين الأتراك الطريق السريع M4.
المصدر: روسيا اليوم