جسر : متابعات
كشفت صحيفة Le Monde الفرنسية الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، عن وصول 1500 مقاتل من الكوماندوز السورية المدربين جيداً إلى بنغازي الليبية بالتنسيق مع قائد الأمن في النظام السوري علي مملوك.
و أفادت الصحيفة أن تجنيد المقاتلين السوريين لصالح حفتر بدأ بالفعل منذ 2018، في حين ينحدر معظم المقاتلين من منطقة الغوطة في ضواحي دمشق والسويداء ذات الغالبية الدرزية وتتراوح مرتباتهم بين 800 و1500 دولار.
حيث يعد تشكيل محور جديد بين الأسد وحفتر تغذية للتدخل الخارجي في معركة طرابلس، كما أن خطوات التقارب بينهما دليل على تدويل حرب ليبيا، وعلى الترابط المتزايد بين مسرحي المعارك في الأراضي السورية والليبية، بما لها من تبعات على الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
يأتي هذا بعد زيارة وفد من خليفة حفتر الأسبوع الماضي، والذي تم بعده فتح سفارة ليبيا بدمشق وتسليمها لحفتر، وذلك بعد إغلاقها منذ 2011 و في وقت سابق زار وفد من “الحكومة المؤقتة”، غير المعترف بها دولياً، والتابعة لقوات خليفة حفتر، العاصمة السورية دمشق والتقى مسؤولي النظام واستقبلهم نائب وزير خارجية النظام فيصل مقداد .
و عن سر هذا التقارب بين حفتر والأسد أشارت الصحيفة إلى أن الهدف هو مواجهة تركيا، حيث إن وسائل إعلام النظام السوري أعلنت أن ممثلي الطرفين تحدثوا عن “التصدي المشترك للاعتداء التركي على البلدين”.
فيما صرح خبير عسكري للصحيفة بأن “وتيرة الرحلات الجوية بين دمشق وبنغازي وصلت في بعض الفترات إلى أربع رحلات في كل أسبوع، نصفها بين دمشق وبنغازي، ونصفها الآخر بين القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية وبنغازي.
يُشار إلى أنه في وقت سابق كشف محمد المدني، مسؤول الاستثمار العسكري بقوات حفتر، عن منع السوريين من الدخول إلى مطار بنينا إلا عن طريق مطار دمشق الدولي.
يُذكر أن العلاقات الليبية مع النظام السوري قُطِعت منذ 2011، وأعادتها قوات حفتر في المناطق الشرقية من البلاد باستئناف الرحلات بين مطار بنينا ودمشق وتنظيم مهرجانات اقتصادية.
وجدير بالذكر أن مقاتلين سوريين تابعين لفصائل المعارضة ضمن الجيش الوطني نقلتهم تركيا للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة السراج المعترف بها دولياً