جسر – السويداء
شهدت محافظة السويداء ليلة ساخنة أمس الثلاثاء 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين قوى “الأمن الداخلي” للنظام، وبين مجموعات محلية مسلحة.
وقالت شبكة “السويداء 24” إنّ الاشتباكات وقعت على خلفية اعتقال شابين من ساحة المشفى الوطني.
وبدأت مجريات الأحداث بدأت بمقتل الشابين عمران زين الدين، ورواء مسعود، وإصابة أسامة حيدر. على إثر تعرضهم لإطلاق نار، من مسلحين مجهولين، حاولوا سلب سيارتهم، على طريق ظهر الجبل، مساء الثلاثاء. وبعد إسعاف الضحايا إلى المشفى الوطني، تجمع العشرات من أقاربهم، الذين ينتمي بعضهم لمجموعات محلية مسلحة، وأفراد من آل الشعار وآل مزهر.
وأضافت الشبكة، أنّ “أقارب الضحايا وأفراد المجموعات المسلحة، الذين توافدوا إلى المشفى، بحالة من الغضب، أطلق بعضهم النار في الهواء، في ساحة المشفى. حينها تدخلت كتيبة حفظ النظام، مع ضابط برتبة مقدم، تم تعيينه مؤخراً قائداً للكتيبة، ونشب شجار في مدخل المشفى، بين أقارب الضحايا، وعناصر حفظ النظام، تخلله اشتباكات بالأيادي والعصي، وإطلاق نار بالهواء، ثم انسحب عناصر حفظ النظام، وتمكنوا من اعتقال شخصين، أحدهما يدعى صلاح أبو دهن”.
وبحسب الشبكة، أنّ “الموقف تطور بعد توافد مجموعات محلية مسلحة، من البلدات المجاورة للسويداء، ومجموعات من المدينة، وانتشر عشرات المسلحون، في الشوارع، لتندلع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، بينهم وبين القوى الأمنية، التي انسحبت إلى مراكزها. الاشتباكات تركزت عند قيادة الشرطة، ومبنى المحافظة، اللذان تعرضا لإطلاق نار كثيف من المسلحين، مما سبب أضراراً مادية في المبنيين، كما دوت أصوات انفجارات قوية، نتيجة إطلاق قذائف صاروخية، ورمي قنابل يدوية. مما أدى لأضرار مادية فادحة، في المحال التجارية، بأسواق السويداء، جراء الضغط الناجم عن الانفجارات”.
وأشارت السويداء 24 إلى أنّ الاشتباكات وقعت في شوارع المدينة وسط إطلاق نارٍ كثيف جداً، لمدة وصلت إلى ما يقارب الساعتين، أطلقت بعدها القوى الأمنية سراح الشابين، انسحب على إثر ذلك المسلحون من شوارع المدينة.
وأفادت “السويداء 24″، أنّ “مبنى قيادة الشرطة ومبنى المحافظة، خاليان من الأضرار، ما عدا بعض الطلقات النارية في الجدران، في حين تركزت الأضرار الماديّة، بالمحال التجارية في أسوق المدينة، التي تفوق خسارتها ملايين الليرات، نتيجة الاشتباكات ودوي الانفجارات الليلة الماضية”.