جسر: متابعات:
ناقش المجلس الأطلسي للأبحاث والدراسات الدولية، إمكانية قدرة المعارضة على لعب دور سياسي في سوريا المستقبل، وإدارة مرحلة ما بعد نظام الأسد.
وفي دراسة أجراها المجلس، وترجمها موقع مدى بوست، أكدت أن عصر الوجود الإيراني، في سوريا، قد ينتهي قريباً، مع الضغـوط الأمريكية، وجائحة كورونا، والتوجه نحو الشأن الداخلي.
وفيما يتعلق بروسيا بينت الدراسة أنها قد تواجه مصالح تتجاوز نظام الأسد، وترتبط بالأمن القومي للاتحاد الروسي، وقد تكون في وضع أفضل مع حكومة وحدة وطنية سورية، خالية من شخصيات النظام الحالية.
واعتبر المجلس، أن نظام الأسد، مصدر لعدم الاستقرار في سوريا، لافتاً إلى تعامله العنيف مع السوريين عند انطلاق الثورة عام 2011، فضلاً عن فرض القبضة الأمنية في عهد حافظ الأسد.
ووفقاً لذلك، وجد المجلس أن الاعتقاد بأن رحيل الأسد، سيؤدي إلى فـوضى أو عنف مجاني للجميع، هو اعتقاد خاطئ.
وأكد المجلس أن أصحاب السلطة في مستقبل سوريا، قد يواجهون صعوبات تتمثل في تعزيز مواقفهم على أساس مستدام، من خلال دعوة شخصيات معارضة من داخل سوريا وخارجها.
واعتبرت الدراسة أن تركيا تبقى حليفاً مهماً لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أنه على الرغم من أن علاقة واشنطن الثنائية مع المملكة العربية السعودية تخضع للاختبار، من خلال ما يحدث اليوم مع القيادة في الرياض، فإنها بالتأكيد علاقة تستحق الحفاظ عليها، ولكن العلاقة الحالية لتركيا مع السعودية، قد تعقّد الجهود التي تبذلها واشنطن لتنسيق السياسة السورية المستقبلية وفق الدراسة.
وتساءل القائمون على الدراسة “في حال رحيل الأسد، هل ستكون المعارضة السورية، قادرة على إدارة المرحلة القادمة، بدون الأولويات السعودية أو التركية؟
ولفتت الدراسة إلى أنه بطبيعة الحال، غالباً ماكانت المعارضة السورية خاصة الخارجية، منقسمة، وهو ما يعكس إملاءات القوى الإقليمية، تلك القوى كانت ولازالت توفر الملجأ أو التـمويل على الهيئة العليا للتفاوض مثالاً أو الائتلاف الوطني مثالاً آخر.
وخلصت الدراسة إلى أنه يتوجب على المعارضة الخارجية، أن تنتقل للأماكن التي لديها فرصة للتأثير في التوجه السياسي شكل مستقل ولمصلحة السوريين وحدهم.
للاطلاع على الدراسة اضغط هنا