وحذر الناشطون من وجود الراهبة المذكورة، لكونها اسماً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأجهزة الاستخبارات التابعة لنظام الأسد، وكان لها دور كبير في تلفيق الروايات مع إعلام النظام الأسدي، وتحديداً مسألة المجازر الكيماوية في البلاد من جهة، وترويج رواية حماية النظام السوري للمسيحيين في المشرق من جهة ثانية.
ولم يتم تحديد موعد التقاط الصور للراهبة في بيروت، وفيما شكك بعض الناشطين اللبنانيين بالصورة متسائلين عن سبب وجود الراهبة في بيروت في هذا التوقيت، فإنهم استذكروا تاريخ الراهبة في الدفاع عن نظام الأسد ونشر خطاب الكراهية والتزييف، كما سخر البعض من الصور التي اعتبروها تنشر من قبل إعلام السلطة بغرض تخويف المتظاهرين بفكرة الحرب السورية، وطالب آخرون بتبليغ السلطات الأمنية عنها حسب تعبيرهم.
ولعبت الراهبة أدواراً أخرى خلال الثورة السورية، حيث كتبت عدداً من المقالات في مواقع دينية، عربية وفرنسية، تنتصر فيها لنظام البعث، بحجة حمايته المسيحيين من بطش المتطرفين، الذين حضروا في كلام الراهبة قبل أن يتواجدوا في واقع الثورة فعلاً.
كما ساهمت الراهبة أنياس في جمع عدد من الصحافيين الأجانب في وفد إعلامي كاثوليكي، أتاح له النظام الدخول إلى سوريا العام 2013، والوقوف على أحداث بعض المناطق بشرط تقيده بخريطة تنقلات محددة. وقد قادت الأم أنياس هذا الوفد، ومدّته بالأخبار المزورة عن المجازر والإعدامات، التي ترتكبها المعارضة “السلفية” في هذه المنطقة أو تلك.
المصدر: موقع المدن