جسر: متابعات:
أدلى رجل الشرطة “ف.ك” الذي تسبب بقتل الشاب السوري علي العساني (19 عاماً) بشهادته عن الحادثة التي وقعت الاثنين في ولاية أضنة.
ونشرت الشرطة التركية، مساء الثلاثاء، بياناً عن الحادثة تضمنت شهادة الجاني، وهو عامل في سلك الشرطة منذ ٢٦ عاماً، الذي قال “عند الساعة 12 ظهراً رأيت الشاب المتوفي بصحبة آخر كانا قادمين نحونا، ويبدان متوترين، وعند وصولنا إليهما إنصاع لنا أحدهم فيما فر الشاب الآخر، وبدأت بالركض خلفه بين الأزقة، وعندها أشهرت مسدسي لأن المنطقة غير أمنة”.
وأضاف الشرطي “طلبت منه عدم الدخول بين الأزقة، لكنه لم يستجب وعند ملاحقتي له سقطت على الأرض، وخرجت الرصاصة من المسدس”.
ووفق البيان “أكد الشرطي أنه لم يكن ينوي إطلاق النار على الشاب، بل كان يحاول إلقاء القبض عليه فيما كانت المسافة بينه وبين الضحية 30 متراً، مؤكدأ أنه كان ينوي إطلاق النار في الهواء”.
وتابع “بعد أن أُطلقت الرصاصة سقط الفتى أرضاً، فركضت نحوه، وعندما رأيت أنه مصاب، اتصلت بهاتفي المحمول والهاتف اللاسلكي بـ 112، لا أعرف الشخص الذي مات، حاولت التدخل خوفًا من أن يكون مشتبها به، لم تكن لدي نية بقتله، أمسكت بمسدسي فقك لأشعر بالأمان، ولكي أخيف الشخص وأجبره على التوقف، في الواقع كنت أريد أن أطلق الرصاصة في الهواء، لم أكن أرغب بأن تقع مثل هذه الحادثة، خلال مسيرتي المهنية منذ 26 عاما لأول مرة أعيش مثل هذه الحالة”.
وأفاد والد الضحية عدنان العساني لوكالة أنباء تركيا نقلاً عن أصدقاء ابنه الذين كانو برفقته، بأن ابنه “عندما شاهد أحد عناصر الأمن يرفع في وجهه السلاح توقف وقال للشرطي، إنني لا أملك بطاقة شخصية، فرد الشرطي عليه قائلاً، إما أن تعطيني بطاقتك الشخصية أو أطلق عليك النار، فرد إبني لا يوجد معي بطاقة، وما كان من الشرطي إلا أن أطلق النار على صدره ليرديه قتيلا”.
وكان ناشطون سوريون وأتراك قد أطلقوا هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” طالبوا عبره بمقاضاة قاتل الشاب السوري، وتصدر الهاشتاغ “تويتر” خلال الـ 24 ساعة الماضية.