جسر:متابعات:
عبّر موالون لنظام الأسد على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم الشديد من الطريقة التي تعامل بها نظام الأسد مع الحرائق التي اشتعلت في أغلب مناطقهم، وأثار حفيظتهم أنّ النظام وبعد اسبوع على اندلاع الحرائق لم يعطِ أوامره للمروحيات بالمشاركة في إخماد الحرائق إلاّ بعد أنْ وصلتْ إلى قرية اللقبة التي ينحدر منها اللواء محمد ناصيف.
وفي هذا الوقت، تدخلت المروحيات لتحمي أحراش بلدة اللقبة، التي ينحدر منها واحد من أبرز رجالات الأسدين الأب والابن، والمقصود هو اللواء محمد ناصيف خير بيك، الذي رحل صيف 2015، ويرى موالون أنّ تدخل المروحيات في جهة دون أخرى، وتركيزها على مناطق بعينها، أعطى للناس انطباعاً بمبدأ التمييز الواضح، وبمعنى آخر فإنّ الموالين في عيون رأس النظام ليسوا متساوين أبدا.
ومن باب التمييز هذا، استنفر النظام مروحيات له لإطفاء النار في مسقط رأس “ناصيف خير بيك”، بينما لم يتدخل بهذه المروحيات ولا حتى بأقل منها في مناطق أخرى، رغم اشتعال النيران فيها منذ أسبوع، ومنها مثلا منطقة الملزق التابعة إداريا لنفس تبعية “اللقبة”، أي منطقة “مصياف”
ويذكر أنّ الأهالي تولوا إطفاء الحرائق بما تيسر لهم من إمكانات متواضعة، لا يمكن أن تنقذ الموقف، ولكنها تمثل القشة التي يتعلق بها هؤلاء في سبيل منع النار من التمدد والوصول إلى منازلهم.
ويعيش الريف الحموي، لاسيما منطقة مصياف، وضعاً كارثياً من ناحية تمدد بقعة الحرائق، والتدخل الهزيل للنظام، الذي ترك عبء إخماد الحرائق على الأهالي.