واشنطن- جسر: أصدرت محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في الولايات المتحدة الامريكية حكمها قي قضية المراسلة الصحفية “ماري كولفن” و التي كانت تقوم بتغطية نشاط الثورة السورية إبان اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بشار الأسد .
اضطرت “ماري كولفن” مثلها مثل العديد من المراسلين و المصورين لدخول الاراضي السورية دون إذن حكومة النظام التي منعت جميع وسائل الاعلام غير الموالية لها من تغطية الأحداث هناك.
و أقرت القاضية ” ايمي بيرمان جاكسون” بصحة الأدلة المقدمة من قبل محام ماري و الذي أوكلته شقيقتها “كاثلين” مصرحة بعد صدور الحكم بأنها لن تدخر جهداً حتى تصل يد العدالة الى من أمر و نفذ عماية الاغتيال و عندها “سترتاح ماري” كما قالت للصحفيين.
و كانت المحكمة قد أقرت المسؤولية الجنائية و الغرامة المالية المقدرة ب/302/ مليون دولار امريكي ضد الحكومة السورية، و على رأسها بشار الأسد، مستندة الى دليل أرشيفي “فاكس” كانت قد أرسلته المجموعة الأمنية المصغرة و التي يرأسها بشار الاسد شخصياً، و قد طلبت فيه من جميع الوحدات العسكرية و الفرق الأمنية التابعة للحكومة استهداف “اولاءك الذين يرسلون صوراً و تقارير الى جهات أجنبية”.
ماري كالفن و التي تم استهدافها في المكتب الذي كانت تتخذ منه مركزاً، لعملها كانت قد قتلت مع المصور الفرنسي” ريمي اوشليك” بناءً على هذه التوصية بالذات حسب رأي المحكمة.
يضاف الى ذلك دليل حسي قدمه المحامي، هو عبارة عن فيديوهات تظهر احتفال القطعة العسكرية التي استهدفت المركز الطبي في مدينة حمص السورية و ذلك بعد اذاعة خبر مقتل المراسلة الامريكية مباشرة .
و قد كانت صحيفة “الواشنطن بوست” قد سلكت نفس المسار لادانة الحكومة الايرانية بعد سجنها لمراسل الصحيفة “جاسن رازايان” لمدة زادت عن 500 يوم، وقد صدرت لائحة الاتهام تحت نفس القانون “إدانة إرهاب الدوله”.
يذكر أن فيلماً سينمائياً كان قد انتج عام 2018 بعنوان “حرب شخصية” يروي مآثر المراسلة الصحفية ماري كالفن و وقوفها مع حق الشعوب و مناصرتها للضعفاء في الحب خلال مسيرتها التي بدإت في سيريلانكا، حيث أصيبت عينها، و قد لاقى انتشاراً واسعاً و تعاطفاً منقطع النظير في الولايات المتحدة الامريكية.