جسر: مراسل إدلب
شهدت منطقة شمال إدلب، قيام عدداً من المختصين في مجال البناء الشروع في بناء مجتمع سكني خاص لـ “المهجرين“، من المحافظات السورية إلى مدينة إدلب شمال غربي البلاد.
ويقول السيد “عماد المهباني“، وهو مدير المشروع المزمع بناءه، أن المشروع يحمل أسم “مدينة المجد السكنية“، وذلك من خلال شركة مقاولات سورية، باشرت مؤخراً بناء مشروع مقرر وصول عدد الشقق فيه لـ 1200 شقة سكنية ضمن المدينة النموذجية.
ويتابع متحدثاً عن الأسباب التي دفعت إلى بناء المدينة، أن السبب الرئيسي وراء هذه المبادرة والتشديد على ضرورة تطبيقها على الواقع هو فقدان المهجرين القدرة على دفع الأجر المترتب على منازلهم، مع انعدام فرص العمل كما أشار أن المشروع يعد بادرة ينتظرها الكثير من قاطني المخيمات، حسب وصفه.
ويؤكد “المهباني“، في حديثه لـ “جسر“، أن المشروع يسعى لتأمين فرص عمل للشباب للمهجرين من خلال الأشهر التي يحتاجها المشروع لاستكمال عملية البناء المستمرة عبر جدول زمني محدد، وفقاً لمدير المشروع.
وإجابة على سؤالنا، حول المعايير المتبعة من قبل إدارة المشروع السكني، قائلاً أن المعايير المتبعة تتمثل في تحديد موقع المدينة، مشيراً أن الأهمية الموقع في تحديد الأمان النسبي والاستقرار حيث اختارت إدارة المشروع منطقة قريبة الحدود السورية التركية، لا تشهد أعمالاً عسكرية، فضلاً عن قربها من معبر “باب الهوى” الحدودي.
واستطرد متحدثاً عن آلية تنفيذ المشروع، الذي بدء بشراء الأرض المناسبة لبناء المدينة النموذجية، ومن ثم توثيقها بالسجل العقاري التابع لمدينة إدلب، وفي المرحلة الأولى تم افتتاح الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المدينة السكنية، عقبها ترسيم معالم المدينة وتقسيمها هندسياً من خلال ورش العمل المختصة.
وتسعى الإدارة إلى استكمال بناء كل ما يلزم قاطني المدينة عقب الحصول على التراخيص، ومنها بناء “مستشفى ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة، وسوق تجاري، ومدينة ألعاب، ومسجد، ودار الأيتام، وغيرها.
في حين يمكن للمجهر بأي وقت زيارة موقع المدينة لمراجعة المكتب الخاص في إجراءات الحصول على شقة مؤكداً إنها لا تستغرق وقتا طويلا حيث بأمكان المهجر من السكن في منزله الجديد خلال أسبوع، من دفع القسط الذي يبلغ 100 دولار أمريكي، حيث تبدأ قيمة الشقق من سعر 4500 دولار، يدفع المهجر نصفها والنصف الاخر يتم تقسيطه بمعدل 100 دولا شهريا، القسط الذي وصفه المهباني بالمريح، في وقت تصل فيه إيجارات المنازل في المنطقة إلا أضعاف القسط المحدد.
بدوره دعا المنظمات التي تسعى لمساعدة المهجرين في مساندة سكان المخيمات من أكل الانتقال إلى المدينة خلال دفع الأقساط لهم، التي أشار إلى عجزهم عن دفعها على الرغم من اعتبارها أجار أقل من شهر واحد لمنزل في المنطقة، وهذا ما دفعهم إلى اتخاذ المخيمات مستقراً لهم