جسر – صحف
أجرى المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف” مؤخراً، زيارة سرية وغير معلنة إلى دمشق، رافقه فيها عدد من الجنرالات الروس.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” زار المبعوث الروسي و”جنرالات كبار” بزيارة دمشق، نهاية الأسبوع الماضي، والتقى ببشار الأسد.
ولم تُعلن وسائل الإعلام الروسية أو وسائل إعلام النظام عن هذه الزيارة.
السبب المباشر للزيارة بحسب الصحيفة، كان له علاقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف وكيفية ترميم الفجوة بين نظام “الأسد” وموسكو، والسبب الأعمق، له علاقة بثبات تفاهمات إدلب وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي، خصوصاً مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن وقرب الانتخابات الرئاسية في سوريا منتصف العام، التي تدعمها روسيا وتريدها “منعطفاً” بعلاقة النظام والخارج.
وأضافت أنه وبعد لقائه بشار الأسد في دمشق، توجه لافرينتييف إلى جنيف لمتابعة أعمال “اللجنة الدستورية”، ولقاء الطرفين الآخرين لضامني آستانا، والمبعوث الأممي غير بيدرسن.
وأردفت الصحيفة أن لافرينتييف، القادم من دمشق ولقاء الأسد، كان يتابع الفجوة السورية والتقارب الثلاثي، ويعرف أن فرنسا تدفع لإعلان وفاة “اللجنة الدستورية”، كما يعرف أن إدارة “بايدن” ستدفع لـ”شرعنة سياسية” لحلفائها الأكراد، وهو يعرف أن ضغوطاً تمارس على بيدرسون لفتح بوابات أخرى لتنفيذ القرار 2254، وكان يتوقع أن “تلعب دمشق شكلياً بطريقة أفضل”، وكان هذا أحد أسباب زيارته لدمشق. لكن أغلب الظن، هناك أسباب أخرى يريدها الجيش الروسي وجنرالاته، تخص أموراً ميدانية تتعلق بالأوضاع في الحسكة ودرعا والسويداء.
“اللجنة الدستورية”.. “بيدرسون” يحدد الطرف المتعنت ويعبّر عن خيبه أمله!