جسر – متابعات
تمكن عدد من الباحثين الدوليين عام 2014، من تهريب بنك جينات الحبوب النادر للمحاصيل السورية، من منشأة “إيكاردا” بريف حلب الجنوبي.
وفي تقرير لها، قالت مجلة (wired – وايرد) الأمريكية إن الباحثين في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطقة الجافة “إيكاردا”، شحنوا المورد الذي لا يقدر بثمن، وهي الأجزاء الجينية إلى قبو “سفالبارد” العالمي للبذور، الواقع في منشأة متجمدة بجزيرة قطبية نائية.
المجلة أكدت أنه تم الاحتفاط بأنواع فريدة ونادرة من الحمص والعدس والبرسيم، ومحاصيل أخرى، لرفد المجموعة الخاصة التي تقدر بنحو 1700 جين للبذور من أنحاء العالم.
التقرير أشار إلى أن 3 شحنات أرسلت بين عامي 2012-2014، قبل ترك المنشأة في حلب، ومجموع ما تم شحنه كان 116000 من عينات البذور، ووضعت تحت درجة حرارة -18 تحت الصفر، وكانت تمثل 83 بالمئة من ممتلكات “إيكاردا” قبل اندلاع الحرب.
وأضافت أن الباحثين قاموا بعملية توزيع لعينات من البذور على لبنان والمغرب، وأرسلوا 300 بذرة فقط، وبدأوا عملية الزراعة لتكاثر المحاصيل والحصول على البذور، بحسب مديرة بنك الجينات في “إيكاردا” ماريانا يزبك.
وقالت “يزبك”: كان الباحثون يعملون مع بذور قليلة من عينات صغيرة، وفي حال فقدوا المحصول قبل التمكن من إنتاج مزيد من البذور، فسنكون أهدرنا تلك الشحنة من سفالبارد، لذلك كان القلق من عدم تساقط الأمطار على النباتات أو مواجهتها الآفات.
وتساءلت: “ماذا لو جفت المحاصيل قبل النضوج، أو اندلع حريق؟ كنا سنخسر المحاصيل وهناك العديد من العوامل تخرج عن سيطرتنا”.
وأشار تقرير المجلة الذي ترجمته “عربي 21” إلى أن الحرب في سوريا، جعلت من الصعب إدامة صيانة الكنوز الموجودة داخل منشأة حلب (إيكاردا).
وأكد التقرير أن العملية نجحت على مدى 5 أعوام، وقام الباحثون بتنمية أكثر من 100 ألف من عيناتهم الأصلية، وقاموا بشحن 81 ألف عينة حديثة إلى القبو القطبي، لتعزيز المخزون.
كما شحن الباحثون بذوراً إلى الدول التي تطلبها، وعدد من العلماء الراغبين في البحث عن أنواع القمع المقاومة للجفاف، وغيرهم من المزارعين الراغبين في الزراعة.