جسر: متابعات:
قررت روسيا إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا بالقرب من منطقة خطرة تقوم القوات الأمريكية بالدفاع عنها، مما زاد من خطر المواجهة سواء عن طريق مناوشات غير مقصودة أو استفزاز متعمد.
ووفقا للعديد من المحللين، الذين سألتهم مجلة ” يوإس آند وورد ربيورت”، هناك احتمال كبير باندلاع قتال جديد في شمال شرق سوريا، حيث تسعى روسيا إلى اختبار عزم الولايات المتحدة وحلفائها في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المنطقة الشهر الماضي.
وقال جون دانفورد من معهد دراسة الحرب إن هذه مرحلة جديدة لم تتعامل معها الولايات المتحدة من قبل، مشيراً إلى أن منطقة شمال شرق سوريا أصبحت “مضغوطة” أكثر بقوى مختلفة.
وبحسب ما ورد، فقد بدأت القوات الأمريكية بحماية حقول النفط في شمال شرق سوريا، وهي تقوم بدوريات بالقرب من بلدة القامشلي السورية ذات الاهمية الاستراتيجية المتاخمة للحدود التركية، وهذه المنطقة، هي ايضاً، موطن لقاعدة جوية روسية جديدة أنشئت بالتنسيق مع تركيا منذ الانسحاب الأمريكي، في محاولة على ما يبدو للسيطرة العسكرية على المنطقة.
وحذر تقرير المجلة من أن وقوع سوء تقدير بسيط أو حادث يمكن أن يؤدي إلى تصعيد قد يهدد القوات الأمريكية التي تقوم بدوريات.
وجاء في التقرير أن التدفق والتقارب المفاجئ للقوات المتعارضة في منطقة محصورة سيكون مدمراً بما فيه الكفاية للمصالح الأمريكية، وأكد أن القوات الجوية الروسية المتزايدة وقدرات الحرب الألكترونية تهدد ايضاً بتقويض الهيمنة التكنولوجية التي حافظت عليها القوات الأمريكية هناك في السنوات الأخيرة.
(القدس العربي)