جسر – متابعات
أعلنت وسائل إعلامية تركية أن السلطات رحلت 19 سورياً من أصل 20، متهمين بإثارة الشغب والفتنة في تركيا، بعد ظهورهم في تسجيلات بمواقع التواصل الاجتماعي وهم يسيرون في شوارع بولاية أضنة رافعين أسلحة بيضاء.
وعملت السلطات التركية خلال الأسبوع الماضي على اعتقال جميع أفراد المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “الهواشم 515”.
وبحسب ما أفادت مصادر عدة، فإن المجموعة مكونة من أبناء بعض العشائر العربية السورية في تركيا، والرمز 515، يقصد به رمز الدولة العربية الهاشمية، التي ثارت في وجه الدولة العثمانية عام 1916، بقيادة الشريف حسين بن علي.
وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشاب “نايف النايف” الذي قُتل قبل أيام في إسطنبول، هو من عشيرة “الدمالخة الهاشمية”.
وقبل أيام أوضحت ولاية أضنة، أن مجموعة من اللاجئين السوريين تشاجروا مع أشخاص، أثناء ذهابهم إلى العمل صباحاً في إحدى المزارع، وعقب ذلك، ما دفعهم للاستعراض بالأسلحة البيضاء في حي قريب من المزرعة التي يعملون بها.
وكانت قد ظهرت مؤخراً مجموعة أُخرى من الأتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسمي نفسها “أخوة أتامان”.
وتستهدف المجموعة اللاجئين السوريين في المدن التركية، وتتخذ من الصليب المعقوف الدال على النازيين، كرمز لها، وفق ما ذكرت صحيفة “يني شفق”.
ويقطن في تركيا نحو 4 ملايين سوري معظمهم يعانون من ظروف معيشية قاسية، ومن تنامي الحركات والممارسات العنصرية ضدهم، من قِبل بعض الشرائح الشعبية والسياسية التركية.
وطالب ناشطون سوريون الحكومة التركية مرات عدة، بإصلاح الوضع القانوني للسوريين في تركيا، واعتبارهم “لاجئين” وليسوا “ضيوفاً”.
كما طالبوا السلطات التركية بنشر توضيحات رسمية للشعب التركي، حول مسألة الأرقام الكبيرة من الأموال التي تقول الحكومة إنها تصرفها على السوريين، على اعتبار أن معظم هذه الأموال هي مساعدات تقدمها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وليس من خزينة الدولة التركية.