جسر: ريف دير الزور:
اضرم مجهولون، يعتقد أنهم من عناصر تنظيم داعش، النار في مكاتب ما يسمى بـ”المؤسسة الدينية” التابعة لقسد، في بلدة حمار العلي، في ريف دير الزور الغربي، منتصف ليلة أمس.
والتهمت النيران كافة موجودات المكتب، فيما كتب الفاعلون شعارات لداعش على الجدران، مثل “باقية وتتمدد” و”بالذبح جئناكم”.
والمؤسسة الدينية التابعة لقسد، هي بمثابة وزارة أوقاف وافتاء، يقوم عليها عدد من رجال الدين، بإشراف مباشر من رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي.
وكانت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، قد أعلنت، قبل نحو اسبوعين، عن بدء قواتها بحملة باسم “ردع الإرهاب” وذلك بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وجاء في بيان أصدرته القيادة العامة “لقد تزايدت هجمات داعش في الفترة الأخيرة مما شكل خطراً حقيقياً على سلامة الناس و أمنهم و استقرارهم، بعد عمليات التحري و جمع المعلومات و بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب و التنسيق مع الجيش العراقي بدأت قواتنا بحملة ( ردع الإرهاب) لملاحقة وتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية بمحاذاة نهر الخابور و الحدود السورية العراقية”.
وأوضح البيان أن “الحملة ستستهدف أوكار داعش و مخابئهم التي تعمل على الإخلال بالأمن و الاستقرار في المنطقة و تشكل تهديداً ينذر بعودة داعش” .
ولفت البيان إلى أن حملة “ردع الإرهاب” التي بدأتها قوات قسد مع التحالف الدولي تسير بشكل جيد وتحقق نتائج جيدة حتى الآن، مبيناً أنها ستستمر، حتى إنجاز كامل المهمة الموكلة لها.
وشهد الريف الشمالي الشرقي بدير الزور، بعد منتصف ليلة الأربعاء، عملية هي الأكبر من نوعها لقوات سوريا الديمقراطية، شنت خلالها حملة دهم واعتقالات في عدة بلدات، وفقاً لمراسل “جسر”.
وقدر عدد الآليات بـ 100 آلية، فضلاً عن حشد ما يقارب 3000 مجند، في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور وباديتها التي تربط سوريا بالعراق، والتي تعد مقراً لخلايا تنظيم داعش، وأفادت وسائل إعلام موالية لقسد أنه ألقي القبض على أربعة عناصر في تنظيم داعش، في بلدة الدشيشة بريف دير الزور، وكانت تلك البداية لعملية “ردع الإرهاب، كما يبدو.