جسر – متابعات
انتهت يوم أمس الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير، الجلسة الأولى من محاكمة الطبيب السوري “علاء الموسى” في فرانكفورت بألمانيا، ووجهت له المحكمة 19 تهمة متعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وبينما ظهر “الموسى” مقيداً داخل قاعة المحاكمة، احتشد سوريون من ذوي الضحايا مصطحبين معهم صور أبنائهم المفقودين في سجون النظام، أمام مبنى المحكمة.
وفي ذات السياق، ذكر موقع ليفانت نيوز أنّ الادّعاء الألماني قرّر تمديد حجز المتّهم بشكل مؤقت، احتياطياً على ذمة التحقيق، بسبب معلومات تفيد بمحاولة فاشلة لسفارة النظام في برلين سعت إلى تهريبه.
وأشار المصدر، إلى أنّ المتّهم دخل قاعة المحكمة مع ثلاثة محامين للدفاع عنه، أحدهم أوفدته سفارة النظام في برلين، وآخر من اليمين المتطرّف الألماني.
وفي قاعة المحكمة رفض المتّهم التحدّث باللغة العربية، أثناء الإدلاء بإفادته، مصرّاً على استخدام اللغة الألمانية، مفتتحاً كلامه بأنّه من عائلة مسيحية.
وقال المتّهم إنّه “كان يذهب إلى مشفى تلكخ ومشفى حمص العسكري ومشفى المجتهد، مبرراً بأنّ خياره لم يكن العمل في المشافي العسكرية بعد تخرجه”، مشيراً إلى أنّه اضطر للعمل في تلك المشافي حتى يتمكّن من العمل بغيرها، وفقاً للقانون.
وأضاف موسى أنّه لم يلتحق بالخدمة العسكرية، حيث دفع البدل النقدي وقدره 8 آلاف دولار، مدّعياً أنّه لم يكن عسكرياً في يوم من الأيام.
الجدير بالذكر، أنّ الطبيب “علاء الموسى” يواجه تهماً بالقتل وحالات تعذيب لضحايا في مستشفيات عسكريّة في مدينتي حمص ودمشق.
ومن حالات تعذيبه للمعتقلين المرضى سكبه الكحول على الأعضاء التناسليّة لفتًى قاصر من المتظاهرين متسائلًا بسخرية عمّا إذا كان رجلًا، ونُقل أنّه قد أشعل الكحول مع عبارة: “لنرى إن كنت رجلًا”.
كما أنّه أعطى قرص دواء لمعتقل مصاب بالصرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير، كما ضرب معتقلاً بهراوة وحقنه بمخدر ثم وضع قده على رأس المعتقل وقال له: سأرسلك إلى الحوريات، وذلك وفقاً لما ذكره موقع المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية.
وأوقف الادّعاء الألماني علاء الموسى في حزيران من العام 2020، ثم مدد المدعي العام مذكرة التوقيف وأصدر قرار اتّهام في حزيران من العام الماضي.
انتهاء جلسة محاكمة الطبيب “علاء موسى” الأولى في ألمانيا وتحديد موعد الجلسة الثانية