جسر – متابعات
أعلنت “المحكمة الدستورية العليا” التابعة للنظام في سوريا قبولها ثلاثة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المزعومة، التي ستجري في سوريا، في السادس والعشرين من شهر أيار/ مايو الحالي.
ومن بين الأسماء بالإضافة إلى رأس النظام “بشار الأسد” والوزير السابق في حكومة النظام “عبد الله سلوم عبد الله” االمرشح المقبول الثالث المحامي “محمود أحمد مرعي” فمن يكون “أحمد مرعي”؟
ينحدر “مرعي” من بلدة “تلفيتا” في محافظة ريف دمشق، ويبلغ من العمر 64 عاماً، ويعد أحد أعضاء ما يعرف بمعارضة الداخل في سوريا، ويترأس “المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان” إضافة إلى كونه الأمين العام لـ”الجبهة الديمقراطية المعارضة” بعد أن كان أميناً عاماً لـ”هيئة العمل الوطني الديمقراطي” ، كما أنه عضو في وفد المعارضة الداخلية إلى محادثات “جنيف”.
ويعتبر “مرعي” أول معارض يترشح لانتخابات الرئاسة في “سوريا”، على الرغم من إعلان المعارضة السورية رفضها لما يسمى بالانتخابات لرئاسة سوريا، في ظل ظروف غير متكافئة تصب جميعها في صالح رأس النظام، كما تخالف قرارات المجتمع الدولي التي تنص على تحقيق عملية انتقال سياسي في سوريا وعلى رأسها القرار 2254.
علماً أن المعارضة الخارجية لم تخفِ موقفها الرافض للانتخابات الحالية، في حين لم تصدر عن قوى المعارضة الداخلية مواقف واضحة تجاه ترشّح “مرعي”.
ولم يعلن المحامي “مرعي” عن برنامجه الانتخابي الذي من الممكن أنْ يطرحه لخوض الدعاية الانتخابية في حال حصلت.
ومن أبرز مواقف “مرعي” أنه دعا في وقت سابق لإجراء حوار بين المعارضة السورية والسلطة للوصول إلى حل للأزمة السورية، إضافة إلى دعوته لتشكيل “حكومة وحدة وطنية” تقود عملية إصلاح سياسي وإداري يساعد السوريين على تجاوز الأزمة، حسب رأيه.
وفي ذات السياق يرى معارضون سوريون، أنّ ترشح أي معارض للنظام لما يسمى بالانتخابات الرئاسية، سيضفي على النظام شيئاً من الشرعية، في الوقت الذي يمسك به مع أجهزته الأمنية على كل مفاصل الدولة، ما يجعل من فرصة فوز مرشح آخر أمراً مستحيلاً.
رئيس “المحكمة الدستورية” لدى النظام يعلن أسماء المرشحين المقبولين لمسرحية الانتخابات