جسر: متابعات
أصدرت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان بياناً حملت فيه الأمم المتحدة مسؤولية ضمان سلامة الأهالي، الذين خرجوا من مخيم الركبان، وتوجهوا إلى مدرسة في دير بعلبه بحمص، أطلق عليها اسم “الرايات السود” في إشارة من قبل عناصر الأمن إلى أن سكان هذه المدرسة ينتمون لتنظيم داعش، رغم أن معظمهم من النساء والأطفال.
وقال البيان إن “أي مكروه سيطال هؤلاء السكان، تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأذناب النظام” مندداً باستهتار هؤلاء بحياة المدنيين الأبرياء.
وذكر مصدر خاص لـ “جسر” أن أنباء وردت تفيد بتوعد عناصر الأمن للمقيمين في مدرسة “الرايات السود” بأنه سوف يتم محاسبتهم ومحاكمتهم.
وأوضح المصدر، أنه بناء على تلك المعطيات قام وفد من الأمم المتحدة، منذ أيام، بزيارة المدرسة في دير بعلبه، إلا أن عناصر الأمن التابعين للنظام، أخلوا تلك المدرسة، لمدة ساعتين، حيث حملوا السكان في شاحنات كبيرة، ومن ثم أعادوهم.
وخرجت دفعة من أهالي مخيم الركبان (غالبية سكان المخيم من ريف حمص الشرقي، كتدمر وحوارين والقريتين ) برعاية الأمم المتحدة إلى مناطق سيطرة النظام، إلا أن الأمم المتحدة حذرت الخارجين بأنها تضمن سلامتهم حتى لحظة وصولهم إلى مراكز الإيواء، إلا أنها لا تعد مسؤولة عن سلامتهم، بعدها، سواء تعرضوا لاعتقال أو اعتداء.
وزار وفد من الأمم المتحدة، منذ شهر تقريباً، إحدى المدارس في البياضة بحمص، وكان عناصر الأمن قد أجبروا السكان هناك على القول بأن مدة إقامتهم في المدرسة لا تتجاوز الأسبوع، وعندما قال أحدهم لوفد الأمم المتحدة، إنه مر ثلاثة أشهر على تواجده هناك، قام عناصر الأمن بالاعتداء على على المقيمين في المدرسة بالضرب بما فيهم النساء والأطفال.