جسر: رصد:
أكد اللواء حسن أحمد حسن مدير الإدارة السياسية في جيش النظام أن روسيا في جميع تفاهماتها مع الدول الأخرى حول سوريا، كانت تضع ما يسمى “السيادة السورية” ضمن أولوياتها.
وقال حسن في لقاء أجراه، في الحادي والثلاثين من شهر أيار الفائت، على تلفزيون النظام تعليقاً على التقارير التي تحدثت عن تراجع العلاقات الروسية السورية، ووجود تقارب بين روسيا وتركيا “من قال أن الصديق يجب أن يكون متطابقاً معي في كل شئ؟ التطابق يعني أننا أصبحنا في صف واحد، وروسيا في علاقتها مع تركيا، لم تخفف دعمها لسوريا بل خففت من زيادة “العربدة التركية” ومنعتها من ارتكاب حماقات جديدة”.
وأكد الحسن أن “روسيا في علاقتها وارتباطاتها بتركيا، حافظت على مسلمات أساسية وهي السيادة الوطنية السورية، وقال “كل الاتفاقيات والتفاهمات التي يكون الروسي طرفاً فيها، يكون عنوانه الأول التأكيد على سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف “أي وجود عسكري لدولة على أرض دولة أخرى دون أحد امرين، إما طلب من قيادة الدولة بشكل رسمي او بقرار صادر عن مجلس الأمن هو إحتلال، سواء كان فرنسي او أمريكي أو تركي”.
ويدأب أبواق النظام في سوريا، على ترديد عبارة “السيادة الوطنية” بشكل دائم وضرورة المحافظة عليها، رغم أنهم لم جعلوا الأراضي السوري موطأ قدم للروس والايرانيين والأفغان والباكستانيين وميليشيات حزب الله، فضلاً عن أنهم أجروا العديد من المنشآت الحيوية لروسيا، التي باتت تستثمر رويداً رويداً وتسيطر على اقتصاد سوريا، وخاصة بعد مرسوم بوتين الأخير والذي عين من خلاله سفير موسكو في دمشق ممثلاً خاصاً له في سورية.
ماذا يعني أن يعين “بوتين” السفير “يفيموف” كـ “ممثل رئاسي خاص في سوريا”؟
وجاءت هذه المقابلة على خلفية تسليم روسيا لجيش النظام مجموعة جديدة من طائرات ميغ 29، والتي بدأ بالفعل طيارو الجيش باستخدامها، وأقرت سفارة موسكو بدمشق بذلك، رغم وجود اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وقع في موسكو بين الجانبين التركي والروسي في الخامس من آذار الفائت.
روسيا: العسكريون السوريون بدأوا بتنفيذ مهمات بواسطة طائرات “مبغ 29”