جسر: متابعات:
انتشرت كتابات على جدران مدينة الحراك بريف درعا الشرقي تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتتضامن مع قائد تجمع شهداء الشرقية “أبو خولة موحسن” الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة الجيش الوطني في الشمال السوري، بتهمة تشكيل فصيل عسكري خارج عن الجيش.
ونشر موقع “تجمع أحرار حوران” مجموعة من الصور أظهرت كتابات على الجدران جاء فيها “أبو خولة موحسن القائد الذي انتخى لدرعا عندما كان النظام يهاجمها أحرار حوران يتضامنون معك”.
يعتقد ناشطون وأهالي المنطقة أن اعتقال أبو خولة ومحاكمته جاءت على خلفية اقتحام فصيله لبلدة تادف بريف حلب إبان هجمة نظام الأسد على محافظة درعا باعتبار ذلك كان بمثابة مخالفة الاتفاقات والقرارات الدوليّة.
واعتُقل أبو خولة على حاجز للجيش الوطني بمدخل مدينة إعزاز، يوم 28 أيار/ مايو 2019، وبقي لمدة شهرين مسجونًا دون تقديمه للمحاكمة أو حتى دون توجيه تهم واضحة له، مما استدعى ناشطون وأهالي سوريون من مختلف المناطق بإطلاق حملات إعلامية أشهرها “أطلقوا سراح أبو خولة” واعتصامات ومظاهرات شعبية تندد بعملية اعتقاله.
ولقي قرار المحكمة الذي اتخذته بحق أبو خولة استهجانًا كبيرًا من قبل بعض الناشطين وسكّان المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري، لدرجة الطعن بنزاهة المحكمة وقضاتها، لكن برأي ناشطين وصحفيين في تلك المناطق إن الاعتصامات والاحتجاجات لم تجدي نفعًا منذ تاريخ اعتقال أبو خولة.
فيما يرجع مناصري وداعمي “أبو خولة” سبب اعتقاله لقيامه وعناصره بتحرير بلدة تادف جنوب مدينة الباب بريف حلب، في الخامس من تموز 2018، نصرة لمحافظة درعا التي كانت تتعرض حينها لحملة عسكرية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي للسيطرة على المحافظة، وهي المعركة التي وصفها ناشطون وأهالي من المنطقة بأنها تمرد على القرارات والاتفاقات الدولية حينها.
“أبو خولة موحسن” من السجن إلى المحاكمة … من هو وكيف ولم اعتقل؟