عبر مراقبون عن استيائهم من السياسة التي يتبعها النظام السوري، ومحاولاته التخفي بأوجه عديدة لاستمرار سلطته وترسيخها، ومن بين هذه الأقنعة قناع حماية الأقليات الدينية ورعاية الاديان بمختلف أشكالها.
وكان الأسد أصدر مرسوماً يقضي بتأسيس كلية خاصة باسم “كلية اللاهوت” يستطيع من خلالها الطالب الحصول على إجازة جامعية في اللاهوت، بعد أن كان مضطراً للانتقال إلى لبنان لدارسة هذا العلم هناك.
واعتبر مراقبون أن ذلك يسقط صفة العلمانية التي يدعيها النظام، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالديانة المسيحية، لأنه يمالئ الغرب وينافق لهم، وبذات الوقت وتعبيراً عن تناقضه لا يتوان عن قصف دور العبادة بكافة أشكالها إن كانت مصلحته تقتضي ذلك.
وحمل المرسوم رقم ٦ لعام ٢٠١٩، وجاء في مادته الأولى أنه يرخص لتأسيس كلية حاصة في سورية باسم “كلية” اللاهوت” في مدينة دمشق، وتعود ملكيتها لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية.
ويسمح وفقاً للمادة السادسة من المرسوم التشريعي رقم 36 لعام 2001 الخاص بتنظيم عمل الجامعات الخاصة، أن يكون لتلك المؤسسة فروع خارج مقرها الرئيسي بقرار من الوزير بعد موافقة مجلس التعليم العالي.