جسر – متابعات
ظهر رئيس الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بالبدلة الرسمية وربطة عنق خضراء، وذلك خلال استقباله في دمشق، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط والوفد المرافق له، الذي يزور سوريا للمرة الأولى منذ 15 سنة.
ووصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي وشيخ العقل، سامي أبي المنى، وعدد من المشايخ الدروز إلى دمشق للقاء أحمد الشرع، وكان في استقبالهم رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير.
وأكد الشرع خلال الاجتماع أن “سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، والنظام السابق مع المليشيات الإيرانية عمل على تشتيت شمل السوريين”.
وأضاف أن “معركتنا أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية وسوريا لن تكون حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الإطلاق وستكون سندًا”، مشيراً إلى أن “سوريا على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني وأرجو أن تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهان اللبنانيين”.
من جانبه قال جنبلاط: “نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد، ونتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ”.
وأضاف “الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي وسأتقدم بمذكرة باسم اللقاء الديمقراطي حول العلاقات اللبنانية السورية”.
أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، أكد أن “شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار لأن سوريا قلب العروبة النابض، وأسبق الزمن لأقول يمكننا عقد قمة روحية تجمع القادة الروحيين بين البلدين لتعزيز روح الطمأنينة”.