جسر : الحسكة:
سجلت أكثر من عشرين حالة إصابة بمرض “القوباء” خلال الأسبوع الأخير بمنطقة مركدة جنوبي محافظة الحسكة.
وذكر مصدر طبي لـ “جسر” أنه سجلت خمس إصابات جديدة بمرض القوباء، يوم الأحد، لدى أطفال في بلدة مركدة وقرية الدشيشة بالقرب منها، مشيراً إلى أنهم سجلوا خلال أسبوع واحد 20 حالة إصابة في البلدتين.
وأوضح المصدر أن مرض القوباء انتشر مؤخراً في بلدة مركدة والقرى المحيط بها مثل الدشيشة الغربية وعلوة الشمساني وحاتم حرير و قرى أخرى.
ويصيب هذا المرض الأطفال بالدرجة الأولى من عمر عامين حتى ستة أعوام، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وأشار المصدر الطبي إلى أن عدم توفر المشافي في المنطقة، دفع الأهالي إلى مراجعة مستوصفي مركدة والدشيشة إلا أنهما يفتقران للأطباء المختصين والأدوية، بالاضافة لقلة عدد الصيدليات التي يلجأ لها المرضى لتعلقي العلاج، لعجزهم عن زيارة العيادات الخاصة، فضلاً عن خروج مشفى الشدادي الوطني -القريب نسبيا- عن الخدمة نتيجة قصف قوات التحالف له ربيع 2016.
وينتشر مرض “القوباء” نتيجة تلوث المياه و الألبسة المستعملة و الاستخدام المشترك للمناديل من قبل كامل أفراد العائلة، وعدم تعرض الأغطية للأشعه الشمس، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية وقص الأظافر.
وناشد المصدر الطبي الأهالي وأصحاب الصيدليات وجميع المنظمات الإنسانية والمهتمة بالصحة التدخل من أجل الحد من انتشار هذا المرض، وتوفير العلاج و طرق الوقاية منه، وكانت منطقة مركدة ومحيطها في الريف الجنوبي وجهة لموجات نزوح خلال السنوات الماضية من مناطق المعارك ضد تنظيم داعش.
وتعاني من ضعف الكوادر الطبية المختصة وعدم وجود مستشفيات، وسبق أن ظهر فيها مرض اللاشمانيا خلال العامين الماضيين.
ويعرف الأطباء مرض القَوْباء، بانه تلوث في الجلد تسببه جرثومة تصيب الأطفال وخاصة الرضع بمختلف أعضاء الجسم الخارجية، وغالباً حول الأنف والفم بالوجه، وعلى اليدين والعنق، وهو مرض معد ينتقل عن طريق الملامسة واستعمال الأغراض الشخصية.