جسر: صحافة:
نشر مركز ستراتفور في تقرير له بعنوان “في سوريا” كشف من خلاله عن السياسة التي سيتبعها “جو بايدن” مرشح الرئاسة الأمريكية تجاه الدول العربية ومن ضمنها سوريا. وقال التقرير:
“إن إستراتيجية الحملة الانتخابية تعكس برنامج السياسة الخارجية لبايدن في العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية الأكثر تقليدية وتدخلها في الشؤون الدولية. وأضاف أن المرشح الديمقراطي سيكون أكثر استعدادًا للمواجهة والضغط لإنهاء الحرب -التي وصفها بالأهلية-المستمرة منذ 11 عامًا في البلاد. وأوضح التقرير أن القادم قد ينذر بمهمة أمريكية موسعة في سوريا تتخذ موقفًا أكثر تصادمًا ضد الحكومة السورية وداعميها الروس والإيرانيين”. واشتهد المركز بانتقاد “جو بايدن” محاولة ترمب الانسحاب من البلاد في أكتوبر 2019، وأن بايدن عندما كان نائباً للرئيس أوباما في عام 2016، فقد اقترح “أنه قد يكون هناك حل عسكري، وليس سياسي بحت، للحرب الأهلية”. ونشرت حملة المرشح بياناً قالت فيه إن إدارة ترمب فشلت مراراً وتكراراً في السياسة الأمريكية في سوريا، وإن “بايدن” سيعيد الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض. وأضاف البيان أن “بايدن” سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة واستخدام النفوذ الذي لديها في المنطقة للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتاً. وبحسب البيان فإن المرشح الديمقراطي سيضغط على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر. بالإضافة إلى تسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا. ونوه “بايدن” إلى أن كلا الإدارتين الأمريكيتين المحتملتين لن تنسحبا من سوريا دون تحقيق هدف واشنطن الأساسي المتمثل في حرمان الدولة الإسلامية من قاعدة على الأرض”. وقال “توني بلينكن” مستشار السياسة الخارجية لبايدن إن الولايات المتحدة يجب ألا تنسحب من سوريا دون تنازلات من دمشق وإن سياسة بايدن ستكون البقاء في شمال شرق سوريا وإن بايدن سيتجنب التطبيع مع الحكومة السورية”. اقرأ أيضاً موظفة ألمانية تُقاضى لتلقيها رشاوي من لاجئين سوريين وكشف بلينكن عن أن إحياء عملية جنيف لن تحدث إلا إذا زادت الولايات المتحدة النفوذ على الأرض ولذا فإنّ عملية محدودة شمال شرق سوريا فقط مثل عملية ترامب لن تحقق نتيجة. والجدير بالذكر أن “بايدن” اتهم إدارة “ترامب” في وقت سابق بالتنازل عن النفوذ في سوريا لصالح إيران وروسيا الداعمتين للنظام السوري، معتبراً أنّ أمريكا حالياً ضعيفة في سوريا وحضورها دون المطلوب.”