مراسلة جسر: الحسكة
تتنشر هذه الأيام حشرة “السونة“ الخطيرة في السهول المزروعة بالقمح في منطقة المالكية شمال شرقي سوريا وتهدد نحو 40 ألف هكتار من الأراضي بالتلف بنسبة قد تصل الى 100% إن لم تتم المكافحة السريعة والفعالة.
وقال الإداري في اللجنة الزراعية والثروة الحيوانية” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” المهندس صلاح حمزة لمراسلة جسر الأربعاء، إنهم أطلقوا حملة لمكافحة الحشرة المضرة بالمحاصيل بعدما أجروا كشفا على الأراضي ووجدوا أن انتشارها وصل إلى “العتبة الاقتصادية” الأمر الذي استدعى ضرورة مكافحتها.
وأضاف “حمزة” أن الحملة انطلقت قبل أسبوع وما تزال مستمرة لمكافحة الحشرة في جميع الحقول وبشكل مجاني، مشيرا أن أبرز الصعوبات والعوائق التي تواجههم في مكافحتها هي التعامل مع المادة الكيمياوية عبر المرشات المكرونية إضافة إلى المناخ الجوي.
وأوعز المسؤول عن المرشات المكرونية محمود بوزو تأخر عملية الرش بسبب الأمطار والوحول التي تصعب عملية المكافحة وكذلك وجود المستنقعات، لافتا أنهم رشوا حتى الآن أكثر من 20 ألف هكتار ومن المتوقع الانتهاء من الحملة بعد أسبوع.
بدوره أشار المزارع محمد أحمد أن الحشرة انتشرت بشكل كبير في الحقوق بسبب الأمطار الكثيرة والرطوبة، وطالب المزارع حسين علي بتسريع عمل “اللجنة” في مكافحة الحشرة قبل أن تتسبب بتلف كامل محصوله لافتاً أنه اضطر إلى الاعتماد على ذاته ومكافحتها بالمرشات العادية.
ويشار ان السونة اسم يستعمل للدلالة جنس حشري يضم مجموعة من الأنواع التي تعد من أهم الآفات التي تهاجم محصولي القمح والشعير في الوطن العربي، حيث تؤدي إلى خسارة قد تصل إلى 90-100% من الغلة، و ذلك عندما تصل أعداد الحشرة إلى مستوى عالٍ. تنتشر هذه الحشرة من المغرب العربي إلى المشرق العربي وفي بلدان الاتحاد السوفييتي السابق، وصولاً إلى باكستان.
تعتبر السونة آفة خطيرة تسهم في حدوث فاقد في الغلة ومشكلات في التصنيع. ويمكن أن تفضي إصابة 2-3% من حبوب القمح الملوثة بآفة السونة إلى رفض كامل الكمية، حيث تحدث في الدقيق نكهة غير مستساغة وتعيق انتفاخ الخبز بالشكل المطلوب.