جسر:متابعات:
يضطر المزارعون من أبناء درعا إلى قطع أشجار الزيتون من مزارعهم وبيعها كحطب للتدفئة وذلك بسبب ارتفاع كلفة الرعاية المناسبة لأشجار الزيتون وخاصة ثمن المازوت الذي يحتاجه في كل عملية ري للمزرعة.
يقول احدهم في حديث خاص :«خلال سنوات الحرب تحولت أشجار الزيتون من مصدر رزق رئيسي للأهالي إلى عبء إضافي وقع على كاهل أصحابها في حوران»، في حين يؤكد أن زراعة شجرة الزيتون لم تعد ذات جدوى اقتصادية بالنسبة له بسبب الغلاء الذي لايوازي انتاجها من الثمر والزيت، ناهيك عن قلة مياه الري التي تسبب موت المحصول أمام عينيك.
ولا تساعد الجهات المعنية بتيسير عمليات الحصول على الأسمدة وتخفيض أسعارها، وكذلك المحروقات، ولا تقوم بالدعم للإنتاج الزراعي، ومنح تشجع على الزراعة.
و بحسب المهندسة “حنان الخياط” رئيس مكتب الزيتون في درعا لعدة أسباب أهمها “ضعف الخدمات المقدمة، وعدم تمكنهم من الوصول لمزارعهم الذي أدى ليباس أعداد ليست بقليلة من الأشجار، إضافة إلى التحطيب وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج”.
والأصناف الرائجة في المحافظة والتي تناسب بيئتها تتعدد يبين القيسي والصوراني والمصعبي وابو شوكة، علماً أن معظم زراعة المحصول تتركز في منطقة الحزام الأخضر الذي تأثر خلال الأزمة بسبب الأحداث التي مرت على المحافظة تحتاج لفترة زمنية لعودة الإنتاج الثمري.
يذكر أن إنتاج المحافظة من الزيتون انخفض أكثر من النصف في الفترة ما بين 2011 و 2020 حيث كان في العام 2011 يبلغ 64 ألف طن في حين انخفضت تقديرات العام الحالي إلى ما يقارب 23 ألف طن.