متابعات جسر
شن مسؤول لدى النظام السوري هجوماً عنيفاً على ملتقى العشائر الذي نظمته قوات سوريا الديموقراطية قسد في مدينة عين عيسى (شمال) يوم الجمعة الماضية ووصفه بـ”الخيانة”، بحسب وكالة سانا الرسمية.
وكانت الدعوة قد شملت نحو 8 الاف من وجهاء العشائر في الجزيرة السورية، للاتفاق على تصور عام لوضع الجزيرة، وقد ورفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، مظلوم عبدي، خلال المؤتمر طريقة “المصالحات” الذي تقترحه دمشق من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، مبديا في الوقت ذاته استعداده للحوار مع الحكومة السورية.
وصرح المصدر المسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح لوكالة سانا الجمعة إن المؤتمر الذي انعقد في منطقة “تسيطر عليها ميليشيات مسلحة تابعة للولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى “..مني بالفشل بعد مقاطعة معظم العشائر العربية الأصيلة له”، ووصف المؤتمر بأنه “التقاء العمالة والخيانة والارتهان”.
وأضاف المصدر أن “مثل هذه التجمعات تجسّد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها مهما حملوا من انتماءات سياسية أو إثنية أو عرقية”.
يشار إلى أن الاكراد في سوريا اعلنوا ما يسمى بلإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مناطق عفرين، الجزيرة، الفرات، الرقة، الطبقة، منبج ودير الزور منذ عام 2012 في سياق الصراع الجاري بسوريا، وظل المكون العربي من العشائر التي تسكن المنطقة موضع تجاذب بين النظام وقسد.