جسر – متابعات
رفض رئيس مكتب دمشق لـ”اتحاد المصدرين والمستوردين العرب” (حسن ديب جواد) قراراً صادراً عن حكومة النظام، يقضي بعزله من منصبه، مع إصراره على التمسك بهذا المنصب على الرغم من القرار الحكومي.
ونقلت شبكة “شام الإخبارية” عن مصادر إعلامية موالية أنّ “جواد” رفض قرار عزله الصادر عن وزارة “التجارة والاقتصاد” في حكومة النظام، وهو معروفٌ بنشاطه الاقتصادي الضخم وقربه من إيران، ويترأس ما يسمى بـ”المجلس السوري الإيراني” الذي يعد من أبرز أذرع إيران بمناطق سيطرة النظام.
وكان رفض “جواد” مغادرته لمنصبه قد أثار جدلاً واسعاً على الرغم من عدة قرارات طالبته بترك موقعه.
وجاء على موقع “الاقتصادي” الموالي للنظام أنّ “جواد” مصرٌّ على البقاء بمنصبه رغم مطالبة وزارة الاقتصاد برحيله فورا، وذكر أنّه “من غير المفهوم أن يتمسك “جواد” بمنصبه بعد عزله وكأنه لا يوجد قانون سيادي”.
وأشار الموقع إلى أنّ قرار وزارة الاقتصاد، جاء بعد أنْ قرر الاتحاد عدم التجديد لجواد، والانطلاق بعمل المكتب نحو مرحلة جديدة و الانخراط بشكل أفضل في التجارة العربية، الأمر الذي يستوجب تشكيل فريق عمل جديد ومتمكن يتولى مهام إدارة مكتب دمشق، وفق الموقع.
وأضاف “الاقتصادي” أنّ وزارة الاقتصاد اضطرت الى إرسال كتاب اعتبرته بمثابة تبليغ لجود لإخلاء مقر مكتب دمشق، نتيجة تمنعه عن ترك المكتب والإصرار على التحدث باسمه، وكان “جواد” قد تحدث عبر تلفزيون النظام عن إقامة معرض كبير تحت مسمى “صنع في سورية” في العراق، بصفته الرسمية التي عزلته الوزارة منها.
ويعتبر رفض مسؤول في حكومة النظام لقرارات حكومته سابقةً خطيرة، تبرز للسطح حجم نفوذ إيران وتغلغلها في مؤسسات النظام، ضاربة بعرض الحائط قرارات حكومة شكلية غير قادرة على الفعل، بدون غطاءٍ تمنحها إياه جهة عسكرية نافذة على أرض الواقع.