جسر – متابعات
برّر “زياد هزاع” مدير عام “المؤسسة السورية للمخابر” بأن سبب الازدحام والطوابير البشرية أمام الأفران والمخابز في مناطق سيطرة النظام السوري، هو “المخابز الخاصة”.
وصرّح “هزّاع” لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام أن “تحسين جودة رغيف الخبز ترافق مع جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على نوعية الرغيف حتى تحسنت، من خلال متابعة عمل المخابز على مدار الساعة”، حسب تعبيره.
واستدرك أن “مخابز القطاع الخاص هي مسؤولية مديريات التجارة الداخلية في المحافظات”، وليست مسؤولية المؤسسة التي يديرها.
وعن مشاهد الطوابير البشرية أمام المخابز قال “هزّاع” إن “رداءة الخبز في المخابز الخاصة ساهمت بزيادة الازدحام على الأفران العامة ذات الجودة المميزة”، حسب قوله.
وفي سياق حديثه، أشار إلى أن “المؤسسة تتوجه إلى زيادة نقاط البيع سواء عن طريق زيادة عدد سيارات البيع المباشر للخبز للتوجه إلى المناطق ذات الكثافة السكانية أو حتى عن طريق الأكشاك المتوفرة، التي نأمل من المحافظة تأمينها نظراً لعدم وجود اعتمادات كافية لدينا”.
وكانت حكومة النظام قد لجأت إلى سياسة تقنين في توزيع الخبز على الناس، ليصبح شراؤه عن طريق ما أسمتها بـ”البطاقة الذكية”، التي أصبحت مقصد السخرية ووجه الكوميديا السوداء الأبرز.
وتحولت النقاشات في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، إلى آخر أخبار “ربطة الخبز”، من مواعيد توزيع الخبز وافتتاح الأفران إلى عدد أرغفة الخبز ووزنها، وبات الحديث عن الأزمات المعيشية المتلاحقة والوضع المعيشي الصعب، كل ما يهم الشعب السوري اليوم، في الوقت الذي يقيم فيه النظام “أعراسه الديمقراطية” تشجيعاً منه لملايين السوريين على العودة إلى “حضن الوطن”، في مؤتمرات هزيلة أثارت سخرية القاصي والداني.