لاتزال مساعي الفيلق الخامس المدعوم من روسيا مستمرة لاعادة ضم قادة فصائل محافظة درعا الذين رفضوا تسوية وضعهم، وخرجوا بقوافل التهجير بعد أن أحكمت قوات النظام السوري سيطرتها على مناطق جنوب سوريا في منتصف شهر تموز من العام الماضي.
وعلمت “جسر” أن تلك المساعي بواسطة قادة فصائل سابقين في الجيش الحر واندرجوا مؤخراً تحت مظلة الفيلق الخامس، حيث بدؤوا بالتواصل مع العشرات من قادة الجيش الحر من أجل ضمهم للفيلق، وذلك بإغرائهم بعدم التعرض لهم والملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية.
وفي تصريح خاص قال قائد تجمع القوات الخاصة في الجيش الحر محمد الزعبي(تعرض لمحاولات لضمه) لـ جسر“بضمانات روسية وبجهود ضباط روس يبذل الفيلق الخامس مجهوداً كبيراً من أجل إرجاع قادة الفصائل والثوار المهجرين نحو مناطق الشمال السوري إلى درعا، بشرط عملهم واندماجهم في صفوف الفيلق”.
وبحسب الزعبي، فإن محاولات روسيا تصب في إطار محاولة محاربة الميليشيات الايرانية التي تحاول التمدد في المنطقة، وتريد أن يقود تلك الحرب من كان يقف بوجهها قبيل سقوط الجنوب السوري.
وعبر الزعبي عن رفضه لكل تلك المساع بالقول “أنا كشخصي لم ولن أعود في الوقت الحالي، إلا بعد إسقاط نظام الأسد بكافه أشكاله ورموزه، وتحقيق مطالب الشعب السوري، قد يطول هذا ولكني ثابت على موقفي” .
وفي أواخر عام ٢٠١٦ روجت وسائل إعلام النظام الرسمية، للفيلق الخامس، بهدف تجنيد أكبر عددٍ من الشبان السوريين، سواء الذين أدوا الخدمة الإلزامية أو كانوا متخلفين عنها، وحتى الموظفين ضمن القطاع العام الحكومي من دون أن يخسروا ميزاتهم الوظيفية، ولاحقاُ بدأت بالترويج له بين صفوف الجيش الحر لتسوية أوضاعهم، بعد سيطرتها على محافظة درعا وذلك بهدف لملمة المليشيات السورية الداعمة للنظام، ضمن جسمٍ عسكريٍ واحد روسي الولاء.