جسر:صحافة:
أصبح متوفراً للقراء كتاب “أرض المعارك” Battlegrounds” لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق إتش آر ماكماستر:
موقع كلنا شركاء نقل مقتطفات من هذا الكتاب الذي يتحدث فيه الكاتب عن واقع الحرب في سوريا في فترتها الأولى، وكما هو واضح فالكاتب يبين دور العرب السنة كشريحة اجتماعية معتدلة وواسعة، ويبن كيف أنّ العرب السنة هم أكثر الفئات الاجتماعية في سوريا الذين حاربوا تنظيم داعش وطردوه من مدنهم وقراهم.
مقتطف من الكتاب:
-“على عكس الاعتقاد السائد لدى البعض في واشنطن بعدم وجود شركاء من العرب السنة للعمل معهم، فإن الدعم الفعال للمعارضة السنية المناهضة للأسد في وقت مبكر من الحرب الأهلية السورية كان من الممكن أن يكون أفضل طريقة لمحاربة القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية الجهادية.
-في كانون ثاني / يناير 2014، قبل خمسة أشهر من تدخل إدارة أوباما ضد داعش في سوريا ، وجهت الفصائل العربية السنية لداعش ضربة مدمرة.
وشن متظاهرون من المعارضة والمعارضة المعتدلة هجوما وطردوا إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية من إدلب وريف دمشق وأجزاء كبيرة من محافظة حلب. هؤلاء العرب السنة الذين عارضوا الأسد عانوا كثيراً من داعش.
-كانت أكبر فظاعة جماعية لداعش في سوريا هي القتل الوحشي لما يقرب من ألف من أفراد قبيلة الشعيطات المناوئة للأسد في يوم واحد في آب / أغسطس 2014.
لكن إدارة أوباما التي وضعت برنامج بلغت تكلفته 500 مليون دولار ويشمل “تدريب – تجهيز ” لدعم قوى المعارضة العربية تم فصله نهائياً عن النضال السياسي لهم .
إذ ركزت المساعدة بشكل ضيق على العمليات ضد داعش ، على الرغم من أن هجمات جيش الأسد والميليشيات الإيرانية على المجتمعات العربية السنية هي التي سمحت لداعش بتصوير نفسها على أنها حامية.
-وكان على المقاتلين الذين يتلقون التدريب والمساعدة توقيع عقد يتعهدون فيه بمحاربة داعش فقط وعدم مهاجمة القوات السورية أو الإيرانية وهم الذين طردوهم من منازلهم وقتلوا عائلاتهم وأصدقائهم.
لم يكن انهيار وفشل البرنامج مفاجئاً …..كان إحجام إدارة أوباما عن دعم القوى المعارضة للأسد وداعميه الإيرانيين يعود جزئياً إلى الخوف من إفساد المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
إن تعريف الجهود في سوريا والعراق وعبر المنطقة بشكل ضيق على أنها حملة عسكرية ضد إرهابيي داعش الجهاديين لا يعالج الصراع الطائفي الذي يقوي تلك المنظمات الإرهابية ويساعد إيران على بسط نفوذها. ”
يذكر أنّ الهزيمة الأكبر لحقت بداعش جرّاء قتال أبناء المدن السورية التي قامت فيها الثورة لهذا التنظيم، حيث ثار أبناء تلك المدن ضد التنظيم وأفكاره الغريبة عن بيئتهم.