جسر – متابعات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا (أوتشا)، إن سوريا تواجه تحديات جعلتها واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم، مضيفاً أن “الاستيقاظ في سوريا اليوم يعني النظر إلى مستقبل قاتم”.
وأضاف المكتب في تقرير حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2023، أن سنوات الأزمة أفقدت البلاد 42 مرتبة على مؤشر التنمية البشرية (دخل الفرد ومتوسط العمر ومستوى التعلم)، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.
وأكد أن معظم السوريين يواجهون سياقاً من التدهور الإنساني المستمر، في بلد يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم (6.8 مليون شخص)، وأعلى عدد من المحتاجين منذ 2011.
وحذر “أوتشا” من أن المؤشرات الإنسانية والاقتصادية مستمرة في التدهور، والخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية الأخرى على وشك الانهيار، وتفشي الكوليرا يتواصل.
وأشار إلى الصدمات المناخية ضاعفت الوضع المتردي بالفعل، ونتيجة لهذه التحديات، فإن 15.3 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية في 2023.
وأكد التقرير أن 59% فقط من المستشفيات في سوريا، و57% من مرافق الرعاية الصحية الأولية و63% من المراكز المتخصصة تعمل بكامل طاقتها.
وقبل أيام، زادت حكومة نظام الأسد أسعار أجور النقل والأدوية في ظل ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية وشح المحروقات، وانهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الليرة 6 آلاف مقابل الدولار الواحد.
ويعيش أكثر من 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر، وفق ما أكدت تقارير أممية ومنظمات إنسانية في وقت سابق.