مراسل دير الزور: جسر
تعرضت مريضة في مشفى التوليد بدير الزور لنسيان لفافة شاش(بكرة) في بطنها، حيث يؤثر نقص الكادر الطبي والإهمال وعدم النظافة على المرضى، خاصة من الطبقات الفقيرة الذين يقصدون تلك المشافي مجبرين، فلا خيار آخر لديهم.
مصدر مطلع في وزارة الصحة كشف لصحيفة جسر أن جميع مشافي دير الزور العامة تعاني من نقص كبير في الطاقم الطبي والفني نتيجة لمغادرة غالبية الأطباء والفنيين دير الزور أثناء حصارها في بداية عام 2015، وبعد فك الحصار لم يعد إلا القلة منهم وبقي الكثير موجود على الورق فقط ( نتيجة التفييش) حيث فضل الكثير منهم البقاء خارج دير الزور عمليا و البقاء داخلها ورقيا.
وبحسب المصدر في الصحة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه فإن نسبة الأطباء و الفنيين و الممرضين لا تتعدى في مجمع مشافي الأسد والفرات والأطفال و التوليد المتواجدين خلال الدوام الرسمي ال 10% من أصل الملاك الأصلي للمشافي.
وأعطى المصدر مثال من خلال مشفى الأسد الذي يعاني من عدم وجود أطباء أخصائيين في الجراحة العصبية و جراحة الأوعية الدموية و الغدد الصم و الأذن و الانف و الحنجرة ومشفى التوليد والذي يعاني من نقص في القابلات .
و مجمع المشافي المذكور من عدم وجود الأدوية بكافة أنواعها مما يضطر مرافقي المرضى لشراء الأدوية على نفقتهم الخاصة من الصيدليات.
واشتكى احد المراجعين( فضل عدم التصريح باسمه) لصحيفة جسر من أن مشفى الأطفال والتوليد في الهيئة العامة لمشفى الأسد من انتشار الأوساخ والإهمال ولفت إلى أن الجرذان تنتشر في جنبات المشفى وتدخل الى غرفه.
مثال آخر ساقه المصدر في مديرية الصحة على إهمال الأطباء وعدم الاكتراث بحياة المرضى –كما يقول – هو ما “حصل منذ شهر حيث تمت في مشفى التوليد ( الوطني ) عملية قيصرية لامرأة تدعى (رند معن) من قبل الدكتور (ط. ب) وبعد أسبوع تقريبا شعرت المريضة بآلام بالبطن و لدى التصوير تبين أنه يوجد جسم غريب في بطنها و لدى شق البطن من جديد تبين وجود “بكرة شاش” من مخلفات العملية القيصرية و حاليا المرأة في حالة صحية حرجة نظرا لإصابتها بفقر دم.
يتابع المصدر “هذا كله بعلم مدير الصحة الدكتور بشار شعيبي و محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي و ساهر الصكر أمين فرع الحزب” .
تصوير مراسل جسر _مشفى دير الزور