جسر – متابعات
نشر رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” بياناً أمس الخميس، بمناسبة مرور خمس سنوات على استقبال كندا للاجئين السوريين.
وقال ترودو في رسالته التي نشرها عبر حسابه في إنستغرام: “قبل خمس سنوات من اليوم، استعد الكنديون لاستقبال أول لاجئين سوريين في كندا كجزء من عملية اللاجئين السوريين، كدولة فتحنا أذرعنا وقلوبنا للأشخاص والعائلات الفارين من الصراع وانعدام الأمن والاضطهاد”، مضيفاً “في السنوات التي تلت ذلك، عملت حكومة كندا بشكل وثيق مع الكنديين ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني لإعادة توطين ما يقرب من 73 ألف لاجئ سوري، في أكثر من 350 مجتمعاً/ منطقة في جميع أنحاء البلاد”.
وأردف أنه “بسبب كرم الآخرين، وجد اللاجئون مكاناً آمناً يسمونه وطناً، وفرصة لخلق مستقبل أفضل لهم ولأسرهم”.
وأضاف رئيس الوزارء الكندي أنه “منذ خمس سنوات، كنت محظوظاً باستقبال عدد من اللاجئين السوريين شخصياً، عند وصولهم إلى مطار بيرسون الدولي في تورنتو، ومنذ ذلك الحين، تعلم كثيرون اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأصبح بعضهم طلاباً ناجحين، والبعض الآخر أصبحوا مواطنين كنديين”.
وتابع: “لقد ظهر أصحاب أعمال ورجال أعمال جدد، وهناك عدد لا يحصى من الناس يقدمون بالفعل الجميل لمجتمعاتهم، مع استمرار الصراع لما يقرب من عقد من الزمان، ستواصل حكومة كندا تقديم الدعم الإنساني والحماية الدولية للأشخاص الفارين من سوريا، فضلاً عن مساعدتهم من خلال إعادة التوطين”.
واستطرد: “لطالما كان الكنديون يسترشدون بالتزامنا بالتنوع والشمول. نحن نؤمن بمساعدة جيراننا، ومد يد العون لمن يحتاجون إليها، ومواجهة أكبر التحديات معاً”، مضيفاً “من خلال الترحيب بعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين منذ بدء عملية اللاجئين السوريين، أكدنا جميعاً من جديد على هذه القيم الأساسية على مدار السنوات الخمس الماضية – والمضي قدماً، سنواصل القيادة بتعاطف ونقوم بدورنا لبناء نظام أكثر أماناً وعدالة، وعالم أكثر مساواة”.
وأكد ترودو أنه “طوال جائحة COVID-19 العالمي، رأينا مباشرة مدى أهمية عمل المهاجرين لبلدنا، لا سيما في أنظمة الرعاية الصحية طويلة الأجل لدينا. بينما نبذل قصارى جهدنا لضمان انتعاش اقتصادي قوي وحماية صحة الكنديين وسلامتهم، ستواصل حكومة كندا الترحيب بالوافدين الجدد من خلال الهجرة وإعادة توطين اللاجئين”.
وأشار إلى أنه “للمساعدة في تسريع تعافي الاقتصاد الكندي، أعلنا مؤخراً عن زيادات مسؤولة للهجرة في خطة مستويات الهجرة 2021-2023 الخاصة بنا.. لطالما كانت الهجرة والترحيب بالوافدين الجدد أساساً لنمونا الاقتصادي، ويجب أن نظل ملتزمين بذلك وبتقاليدنا الإنسانية في الترحيب بأولئك الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم.. يجب علينا أيضاً إيجاد طرق لمواصلة حماية اللاجئين الفارين من الحرب أو العنف، والمضطهدين بسبب دينهم أو انتمائهم السياسي أو توجههم الجنسي من خلال العمل كمجتمع عالمي، يمكننا إيجاد حلول طويلة الأجل للعديد من التحديات التي يواجهها النازحون واللاجئون في جميع أنحاء العالم”.