مراسل شمال حلب: جسر
بدأت تركيا حملة بمصادرة السيارات المسروقة من ريفي حلب الشمالي والشرقي وتوقيف صاحبها لمدة ثلاثة أيام.
وقال أحمد الحمدو أحد سكان ريف حلب الشمالي لصحيفة جسر أنه ذهب من أجل تسجيل وتنمير سيارته نوع (بيك آب هونداي) في مدينة اعزاز ضمن دائرة المواصلات التي استحدثت منذ ثلاث أشهر وتم إجبار اصحاب المركبات على تسجيل سياراتهم ضمنها حيث فوجئ بحجز سيارته واعتقاله لمدة ثلاثة أيام بحجة أن سيارته مسروقة من تركيا وتم إدخالها إلى الجانب السوري بشكل غير نظامي .
وأضاف الحمدو أنه تم مصادرة سيارته التي يبلغ ثمنها ستة آلاف دولار بكل بساطة وفوجئ بوجود العشرات في السجن لنفس السبب، في إجراء وصفه بالظالم بحق أصحاب السيارات الذين لا يدرون أصلا بأن سياراتهم مسروقة.
وعن هذا الموضوع التقت صحيفة جسر مع عامر الديبو وهو صاحب شركة لتجارة السيارات حيث قال : منذ بداية الثورة إلى الآن شهدت تجارة السيارات في المناطق المسيطر عليها من قبل المعارضة نشاطاً كبيراً حيث أن عشرات الآلاف من السيارات دخلت عن طريق معبر باب الهوى والسلامة دون أية قيود أو إثباتات وانتشرت بين الناس، وبعد ثمانية سنوات أحدثت الحكومة التركية بالتعاون مع الشرطة في جرابلس والراعي والباب واعزاز دوائر مواصلات وتم إجبار الناس على تنمير وتسجيل مركباتهم.
وأضاف الديبو أن المئات فوجئوا بأن سياراتهم مسروقة بعد أن يتم فحص رقم “الشاسيه“ دون علم صاحبها على أنها مسروقه فيتم مصادرتها فورا وتوقيف مالكها بل وينظر في إضبارة السيارة في تركيا إذا كان يترتب عليها أي مخالفات أو ضرائب فيجبر صاحب السيارة على دفعها.
وأشار الديبو أن أصل هذه السيارات هو أن مافيات السيارات سوريون واتراك يشترونها من تركيا من أصحابها حيث تكون أما عليها مخالفات كبيرة أو أن وضعها الميكانيكي سيئ ويدخلونها إلى الجانب السوري بشكل غير نظامي فيقوم صاحب السيارة التركي بالإبلاغ عن سيارته على أنها مسروقة ويتم تعويضه مالياً.
وختم الديبو حديثه قائلاً أن هذا القرار ظالم ومجحف بحق الناس الذين هم بالأصل منهكون من الوضع المادي المزري في مناطقنا والكثيرون لا يملكون ما يعيلهم سوى هذه السيارة وهم لا يعلمون أنها مسروقه من الأصل.
يذكر أن الجانب التركي صادر إلى الآن مئات السيارات وحسب مصادر مطلعه فإنه تمّ التعميم على دوائر المواصلات لأرقام ١٥ ألف سياره يتوجب مصادرتها.