جسر- (خاص)
أفادت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” أن أطرافاً فاعلة في الأزمة السورية تبحث إمكانية عقد إحدى الجولات القادمة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في الجزائر.
وأوضحت المصادر السياسية المطلعة لـ”جسر”، ان روسيا والنظام من جهة، يتباحثان مع تركيا والمعارضة السورية من جهة ثانية، لعقد إحدى الجولات القادمة لاجتماعات اللجنة الدستورية في الجزائر، دون معرفة السبب.
ورجحت أن يكون السبب رغبة روسيا تركيا، بسحب المعارضة السورية إلى أجواء “تصالحية” مع النظام، حيث أن قبول المعارضة بالذهاب إلى الجزائر قد يكون خطوة باتجاه الهدف المذكور.
وأضافت أن الجزائر ليس المكان الوحيد المقترح لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث أن مباحثات موازية تجري لنقل الاجتماعات إلى إيران أو تركيا أو روسيا.
وترغب الدول الضامنة لمسار “أستانا” ترغب بإخراج المفاوضات بين النظام والمعارضة حول الدستور، خارج مدينة جنيف التي احتضنت الاجتماعات السابقة.
ورجحت المصادر أن روسيا ومعها النظام السوري، تصبو في مرحلة لاحقة إلى نقل المسار التفاوضي مع المعارضة بأكمله، إلى دمشق.
في سياق متصل، قال الإعلامي السوري أيمن عبد النور في منشور عبر “فيسبوك” اليوم السبت، إن وفداً من الأمم المتحدة يعتزم زيارة أنقرة الأسبوع القادم لبحث مبادرة “خطوة مقابل خطوة” بشأن سوريا.
وأضاف نقلاً عن مصادره أن “تركيا اقترحت على روسيا أن يُعقد اجتماع اللجنة الدستورية المقبل في إسطنبول ولكن النظام السوري رفض
واقترحت روسيا عقد الجلسات الثلاث المقبلة في أصفهان، وإسطنبول، وسوتشي ولكن تركيا رفضت ذلك”.
وتؤكد المعلومات التي نشرها الإعلامية السوري ما كشفته مصادر “جسر” بوجود مباحثات لنقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، من جنيف.
وكان من المنتظر عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في شهر تموز الفائت، إلا أن نظام الأسد أبلغ المبعوث الدولي غير بيدرسون أنه لن يذهب.